أعلنت مديرية شرطة بابل العراقية اليوم الأربعاء، اعتقال 23 مداناً بقتل عدد من طلبة قاعدة سبايكر العسكرية، وجرائم أخرى تتضمن قضايا ترهيب المدنيين العزل، مبينة أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، جمعت من خلال شهود العيان. وقال مدير شرطة بابل اللواء رياض الخيكاني إن "منتسبي الشرطة تمكنوا من خلال العناصر الاستخباراتية، من الكشف عن عصابة مكونة من 23 إرهابياً، لديهم ضلوع بقتل عدد من شهداء مجزرة قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين، فضلاً عن تنفيذهم أعمالاً أخرى، ومنها التهجير القسري في منطقتي الإسكندرية وجرف الصخر التابعتين إلى قضاء المسيب" . وتابع أن "المدانين قاموا بالاتصال بذوي ضحايا سبايكر، وأقنعوهم بأنهم أحياء وعليهم دفع الفدية لهم من أجل إطلاق سراحهم، وكذلك قاموا بزرع عدد كبير من العبوات الناسفة في جرف الصخر، والاتصال بقادة عصابات داعش الإرهابية، وتسهيل عملية دخولهم إلى المحافظة وخروجهم منها، فضلاً عن توفير ملاذات آمنة لهم من أجل إتمام عملياتهم الإرهابية". وأشار الخيكاني إلى أن "مكاتب التحقيقات دونت كافة اعترافات شهود العيان، والأدلة التي تثبت إدانتهم، فضلاً عن اعترافهم الصريح بالأعمال الإرهابية، والجرائم التي ارتكبوها بحق المدنيين العزل". وكان تنظيم "داعش" أعدم المئات من طلبة قاعدة "سبايكر" شمال تكريت، حينما استولى على تلك المنطقة منتصف يونيو الماضي. وكانت أنباء قد أشارت إلى أن أعداد الطلبة المتواجدين في قاعدة سبايكر شمال مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، بين 1500 - 1700 طالب، وقد أسروا في الطريق على أيدي عصابات داعش الإرهابية أثناء عودتهم إلى مناطق سكناهم في المحافظات. فيما أفاد شهود عيان في 9 أغسطس الماضي أنه عثر على مقبرة جماعية تضم نحو 200 جثة مجهولة الهوية قرب قاعدة سبايكر يعتقد أنها تعود للطلبة.