السحر ذكر في القرآن الكريم، لكن تفسيره بالمعنى الصحيح تضاربت فيه الأقاويل، ومؤخرًا استخدمه العديد ممن يسمون أنفسهم بالشيوخ أو الدعاة بطريقة ابتزازية لجلب بعض الأموال عليهم، حيث يعلن كل شيخ نفسه في المدينة بأنه يستطيع علاج البشر من السحر و"المس"، وأحيانًا الجنون، فيستدرج النساء ضعاف الإيمان بحجة علاجهم من تلك الأمراض، ليقيم معهم علاقات غير شرعية باسم الدين. في الآونة الأخيرة، ظهر العديد من الدجالين مستغلين ضعف الثقافة لدى كثير من النساء، بداعي علاجهم من المس الشيطاني. في شهر مايو الماضي، قامت امرأة تدعى "هناء" بمحافظة المنوفية، بترك بيت زوجها والذهاب لأحد الدجالين من الشباب ليخرج منها الجن ويعلهما العلاج بالسحر، فقام باغتصابها فاضطرت أن تعيش معه وتترك بيتها وزوجها. وفي 14 أغسطس الماضي، شهد المجتمع المصري حادثة مروعة تتمثل في استمرار انتشار الاغتصاب تحت ستار السحر والدجل، حيث سقط دجال يدعى "البليدي محمد،" 50 عامًا، بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية في قبضة رجال الأمن بعد قيامه بقتل فتاة تدعى فاطمة، 16 سنة، طالبة، عقب قيامه بمعاشرتها رغمًا عنها تحت دعوة إخراج الجن. وفي الإسكندرية، أدار موظف بشركة الكهرباء شقته من أجل استدراج النساء ليقيم معهم علاقات جنسية، تحت دعوى إخراج الجن، بل صورهن عاريات وابتزهن بالفيديوهات لمواصلة تلك العلاقات معه، وليضمن سكوتهن واستمرارهن، أجبرهن على توقيع إيصالات أمانة لعدم فضح أمره، لكن استطاعت أمس مباحث الآداب إلقاء القبض عليه. في دمياط، دجال بدرجة محترف، مارس الرذيلة مع أكثر من 50 سيدة؛ بحجة معالجتهم من السحر والمس من الجن، ويعتمد على تخديرهن ثم معاشرتهن جنسيًا وتصويرهن، وعندما يفقن من المخدر يخبرهن بأنه تم شفائهن من الأمراض التي يعانين منها. ومن دمياط إلى دمنهور، حيث يوجد دجال محترف لم تكن الأموال وحدها هدفه، بل إنه أسقط بعض السيدات في الفخ وعاشرهن بدعوى إخراج الجن، كان المتهم "صابر"، 52 عاما، يقوم بعمل ما يسمى "بالأعمال السفلية" لبعض من النساء، حتى وصل عدد ضحاياه بعد القبض عليه 20 سيدة مارس معهن الرذيلة وقام بتصوير 10 أفلام لهن. "لم أُجبر سيدة على ممارسة الرذيلة معي، وكنت أعاشرهن بأمر الجن"، كلمات دجال البحيرة أو المعروف باسم دجال الرحمانية، الذي استطاع إقناع النساء بممارسة الرذيلة معه، وتصويرهن في أوضاع جنسية، بعد إيهامهن بأن الجن مسهن، ولن يخرج من أجسادهن إلا بممارسة الجنس معهن.