قال مسؤول في المخابرات الفلبينية يوم السبت إن بلاده تحقق في تورط فلبينيين مسلمين في الصراع في سوريا الدائر منذ ثلاثة اعوام بعد ان ترددت انباء عن مقتل اثنين من مواطنيها كانا يحاربان مع متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مسؤول بارز في المخابرات ان مانيلا تراقب الشبان المسلمين الذين سافروا لسوريا والعراق ثم حاولوا تجنيد اخرين عند عودتهم للبلاد. وسافر الاف من المقاتلين من عشرات الدول لسوريا والعراق للقتال مع جماعات متطرفة ما دفع الولاياتالمتحدة لاعداد مشروع قرار لمجلس الامن يطالب الدول بمنع وكبح تجنيد المقاتلين الاجانب وسفرهم. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "انها تطورات مقلقة وقد تؤثر علي الوضع الامني داخليا. "البيانات المتاحة لدينا قليلة جدا وتعتمد على معلومات تردنا من ان لاخر من جهات مختلفة من بينها وزارة الخارجية. نتبادل المعلومات الاستخباراتية الان مع شركاء اجانب كي نتمكن من بناء قاعدة بيانات خاصة بنا." وأضاف أن المعلومات المتبادلة تفيد بزيادة تدريجية في عدد المقاتلين الاجانب الذين يتوجهون لسوريا من اندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايلاند ومنطقة شينجيانغ في غرب الصين. وتابع ان الحركة لا تسير في اتجاه واحد اذا ان بعض من سافروا لسوريا عادوا إلى جنوبالفلبين لنشر افكار متشددة. وتظهر وثائق اطلعت عليها رويترز ان اثنين من مسلمي الفلبين قتلا في سوريا في مارس آذار. وقالت وزارة الخارجية في مايو أيار ان نحو مئة فلبيني سافروا إلى إيران حيث تلقوا تدريبا عسكريا ثم سافروا إلى سوريا. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه عن الفلبينيين اللذين قتلا "أحدهما نشأ في سوريا والاخر يحمل جوز سفر محليا."