يتوجه الناخبون السويديون الاحد الى مراكز الاقتراع للمشاركة في انتخابات برلمانية تشير آخر استطلاعات الرأي الى ارجحية فوز اليسار بها. وتشير الاستطلاعات الى تقدم الحزب الديمقراطي الاجتماعي اليساري على حكومة يمين الوسط. وكانت اوساط قد اشادت بالطريقة التي تعامل بها رئيس الحكومة الحالية فردريك راينفيلت، الذي تسلم السلطة عام 2006، بالازمة الاقتصادية التي مرت بها السويد. ولكن عودة الديمقراطيين الاجتماعيين الى الحكم ستعتبر عودة للبلاد لوضعها الطبيعي، حيث لم يغب الحزب عن الواجهة لهذه المدة الطويلة منذ تسلمه الحكم للمرة الاولى في عام 1920. وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في السادسة من صباح الاحد بتوقيت غرينتش، حيث سيستمر التصويت حتى السادسة مساء. ومن الاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها حكومة راينفيلت اليمينية خفض ضريبتي الدخل والشركات، والغاؤ الضرائب المفروضة على الثروة، كما خفضت الاعانات الاجتماعية. كما خصخصت الحكومة عددا من الشركات المملوكة للدولة. ولكن استطلاعات الرأي اشارت الى تقدم المعارضة التي يتزعمها زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي ستيفان لوفين على ائتلاف راينفيلد الحاكم تقدما واضحا رغم ان الفارق تقلص في الاسابيع الاخيرة. ومن المتوقع ان يفوز الديمقراطيون الاجتماعيون بحوالي 30 بالمئة من مجموع الاصوات، مما يعني ان لوفين سيضطر الى تشكيل حكومة ائتلافية. ومن الحلفاء المحتملين الذين قد يأتلفون من الديمقراطيين الاجتماعيين حزبا الخضر واليسار، ولكن الخبراء يقولون إن هكذا ائتلاف قد يفتقر الى الدعم اللازم في البرمان مما يعني ان لوفين قد يجد نفسه مضطرا للاعتماد على حزب الديمقراطيين السويديين المعارض للهجرة وهو الحزب الوحيد الذي يعارض سياسة السويد المتحررة تجاه المهاجرين. يذكر ان السويد تتوقع قدوم نحو 80 الف مهاجر اليها هذه السنة جلهم من سوريا والعراق وارتيريا والصومال وافغانستان وغيرها، وهو اكبر عدد منذ عام 1992.