أكد القيادي البارز في الحراك السلمي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي أن الحراك السلمي الجنوبي يمر بمنعطف خطير ومرحلة حساسة في ظل تطورات كثيرة وحركات احتجاجية شعبية تشهدها الساحة المحلية والعربية تطالب بسقوط الانظمة المستبدة عبر النضال السلمي . – على حد قوله
وأكد في تصريح لصحيفة "الأمناء" الأسبوعية بأن أبناء الجنوب كان لهم الشرف والسبق في إشعال جذوته والخروج إلى ميادينه ولكن ليس من اجل اسقاط النظام لأن النظام لم يعد أي وجود له في الجنوب بل من اجل التحرير وانتزاع الحق والحرية من طغاة نضام صنعاء الذي وصفه بالمتخلف .
ولفت الخبجي إلى أن ثمة بون شاسع بين فعاليات الحراك السلمي الجنوبي وغيرها من الفعاليات مؤكداً بأن فعاليات الحراك الجنوبي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وتتميز بشعارات ولافتات الحراك وعلم الجنوب رمز القضية الجنوبية وهدفها التحرري .. مضيفاً : (( وهذا لا يعني إننا ضد ثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام في صنعاء أو عدن فهذا خيارهم نحترمه ونؤيده ونقدره ..ولكن لا نقبل ان يفرض علينا تحت مبررات تكتيكية مرحلية وحتى نتجنب القمع وتوحيد الشارع كما يقال والاستجابة لذلك يعبر عن الاندفاع العاطفي خلف الشعارات التي نجهل نتائجها المدمرة لقضيتنا وما ينبغي ان يدركه الجميع وننبه اليه هو ان هناك قوى سياسية اطرافها سلطة ومعارضة اتفقت على اسقاط الحراك السلمي الجنوبي قبل اسقاط النظام وان صح التعبير اسقاط رأس النظام كثمن لتصفية القضية الجنوبية )) .
وانتقد الخبجي في حديثه بعض السلوكيات والممارسات التي قال بأن عناصر مندسة وتتبع بعض الجهات في السلطة تمارسها عند تحقيق أي نجاح أو انتصار يحققه الشباب .. واستطرد قائلاً ان طرد (----- ) واخراج قواته الامنية والعسكرية لا يكفي لتحقيق الانتصار الحقيقي للثورة السلمية ولكن ذلك الانتصار يمكن تجسيده على أرض الواقع من خلال الحفاظ على الأمن والاستقرار وتامين حياة المواطنين وحماية الممتلكات العامة واحترام الحقوق الخاصة وبالذات ما يخص حقوق أبناء الشمال المقيمين في الجنوب ومنع الفوضى والنهب والسرقة والاساءة للآخرين والحفاظ على المرافق الخدمية ومساعدة القائمين عليها بتشغيلها وتوفير الخدمة للمواطنين حتى يكون الانتصار نموذجا جيدا يقتدي به الاخرون ورسالة انسانية واخلاقية لمن يراهن على فشل الحراك الجنوبي في إدارة مناطقهم وحمايتها وعدم قدرته على منع الفوضى .
ووجه الخبجي في حديثه الخطاب إلى الشباب وبالذات شباب المحافظات الجنوبية بالقول : (( انتم اليوم أمام المحك الحقيقي ايها الشباب وامام خيارين لا ثالث لهما الاول هو السكوت والتخاذل عن الفوضى والاعمال المسيئة لأخلاقكم كمناضلين واحرار وشرفاء من قبل عناصر مندسة غرضها اجهاض ما تحقق من انتصارات في الميدان ومن المعيب ان نقبل بذلك والخيار الثاني ان تحافظوا وتحموا ما تحقق من انجازات وتمنعوا الفوضى والتصدي بحزم لتلك العناصر المندسة بين اوساطكم والتي تتحرك وفق توجيهات امنية من دوائر عليا غرضها اجهاض انتصاراتكم والاساءة لشهدائكم وتقلل من تضحياتكم ولها حسابات سياسية اخرى قد لا تدركونها في الوقت الراهن ونحن على ثقة انكم لن تكونوا إلا مناضلين شرفاء واحرار مخلصين لثورتكم وشهدائها الابطال وسوف تتصدوا لتلك العناصر بكل قوة وحزم وكشفها أمام الجميع حتى تكون عبرة لمن يعتبر )) .
وعبر الخبجي عن أدانته واستنكاره لكافة الجرائم البشعة المرتكبة ضد المتظاهرين سلميا في ساحة التغيير بصنعاء وتعز وعدن وحضرموت وإب داعياً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الى التحرك السريع وتقصي الحقائق والكشف عن الجناة وملاحقتهم عبر محكمة الجنايات الدولية .