واصلت وحدات من الحرس الجمهوري اليوم الاثنين أعمال انتشار على طول طريق واصلة بين مديرية لودر ومدينة شقرة الساحلية . وصباحا قال سكان محليون ل"عدن الغد" ان عدد من المدرعات العسكرية بينها راجمات صواريخ شوهدت وهي تمر بمدينة العين التي سيطرت عليها عناصر الجماعات المسلحة لاسابيع في طريقها إلى جبال "العرقوب" المطلة على مدينة شقرة الساحلية . وتأتي هذه التعزيرات بعد يوم من تعزيزات سابقة دفع بها الجيش صوب مناطق "امصرة " وامحميشة وجحين وهي مناطق تقع على طول طريق جبلية واصلة إلى مدينة شقرة احد أخر معاقل عناصر الجماعات المسلحة في أبين .
وصباحا قتل اربعة من عناصر اللجان الشعبية بمنطقة امصره في هجوم انتحاري نفذه انتحاري بسيارة نوع دينا في محاولة على مايبدو لعرقلة أعمال تقدم الجيش.
على صعيد متصل قام مواطنون في مدينة العين في اليومين الماضيين بتطويق المدينة ونصب نقاط تفتيش في مداخل ومخارج المدينة كأجراء احترازي وتأميني حفاظاً على المنطقة.
وقال عدد من الأهالي ل"عدن الغد" أن حماية المدينة بات أمر ضروري وحتمي على أبناء المنطقة وأن الأمن والأمان مطلبان هامان يبحث عنهما المواطنين بعد أن تعرضت المدينة لعمليات نزوح جماعي في مطلع شهر أبريل جراء الحرب التي دارت بين المسلحين ولجان لودر وقوات الجيش.
وقالوا في أحاديث متفرقة للصحيفة:" لسنا مستعدين للنزوح مرة أخرى وترك منازلنا عرضة للسلب والنهب وسوف ندافع عن عرضنا وأرضنا بدمائنا مهما كلفنا ذلك,ودفاعنا هو أمر مشروع ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن المنطقة وجعلها ساحة احتراب واقتتال أو موقع لتصفية الحسابات التي ذهب ضحيتها الأبرياء من الأطفال والمواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذا كله ".
وتأتي هذه الخطوة بعد الموقف البطولي الذي قام به أبطال اللجان الشعبية بلودر في الذود عن المدينة وتكبيد المسلحين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.