حينما تنعدم الأخلاق وتضيع القيم عند القتلة تظهر ممارساتهم القبيحة وأعمالهم العدوانية تجاه الجنوب الأرض والأنسان لتكشف الحقد الدفين الذي يسكن قلوبهم وبالتالي فإن عناصر القتل هذه تشرع في زعزعه الأمن والاستقرار وأغلاق السكينة العامة وتبعث الخوف بين اوساط الناس .. تعكر مزاجهم وتكدر صفو حياتهم .. تضل تلاحق الناس في الشوارع والازقه الصغيرة.. تخطف منهم الحياه المفعمة بالأمل وتنهي مستقبلهم .. تغتالهم بدم بارد وبدون تأنيب للضمير او حتى خوف من الله. نعم انه الجنوب الوطن المسلوب.. المثخن بالجراح والمثقل بالمآسي والالآم اضحى المواطن فيه يعيش تحت سطوه الألم والمعاناة منذ ان وطآه اقدام العابثين اراضيه .. اصوات الرصاص تلعلع في السماء لتنهمر فوق رؤوس السكان مخلفه عدد من الضحايا الأبرياء.. قذائف تخترق جدران المنازل لتنهي من يقف امامها .. انفجارات تسمع دويها في اماكن متعددة لتهز جدران المنازل وتسبب حاله من الخوف والرعب في نفوس الاطفال والنساء.. دخان يتصاعد في الشوارع نتيجة لإلقاء الغازات الدخانية السامه على متظاهرين سلميين لتدمع منها العيون وتزكم الأنوف .
تعددت في وطني صور القتل وتجلت وحشيه القتلة وهم يمارسون القتل بأبشع صوره.. جنود من الأمن اليمني يقفون بطريقه استفزازيه فوق عرباتهم وهي تحمل علم الموت الذي يرفرف على استحياء ويتباكون بدون حياء على وحده عمياء ليفتحوا نيران اسلحتهم لكل يهتف للجنوب وحريته ويتوشح بالعلم الوطني الجنوبي او من يردد هتافات ثوريه تعبر العشق للجنوب الأرض والأنسان وترفض الواقع المؤلم التي فرضته وحدتهم المزيفة .
لم يقتصر الأمر على ذلك بل ان نظام صنعاء الدموي لجأ الى خوض غمار جوله جديده من البطش وسفك الدماء وازهاق الأرواح واتباع اساليب اخرى من القتل المتعمد والمنهج ضد الجنوبيين ليمنح هذا النظام جنوده الملطخة اياديهم بدماء الأبرياء قسطاً من الراحة ليزج بالمليشيات المسلحة والمتأسلمة المدربة على القتل التي تتبع احزاب يمنيه تقل سياراتهم في الشوارع لتضل تتربص بحياة كل من يمر بالشارع الذي يضل الخوف يسكن قلبه ويخشى من ان تطاله رصاصه قد يطلقها عليه احد المتأسلمين في اي لحضه لتخترق جسده البرئ الذي لم يعد يحتمل تلك الرصاص القاتله .
هذا فضلا عن وجود عناصر ايضاً تدعي حمايه المدن من الانفلات الأمني وتنظيم الحركة فيها لتقتل كل من يخالف اوامرهم او من يملك خلاف شخصي مع احدهم ليصوب بندقيته بدون تردد ليجهز على احلامه برصاصه غادره ترديه قتيلاًً ،هذا يأتي في ضل الغياب لقيادات الحراك وعدم تولي مهامها لإدارة شؤون المدن والمناطق لاسيما المناطق الذي يقال انها محرره والشروع في تشكيل لجان من شأنها حمايه المدن وعدم السماح لهذه العناصر لتكرار اعمالها العدوانية وسفك دماء الناس الأبرياء.
هكذا اذاً اصبح القتل والبطش والتنكيل بالناس وملاحقتهم في الأزقة والشوارع والاعتقالات والانتهاك لحرمات المنازل سلوك يمارسه القتلة في الجنوب.