اعتقد ان سفينة الرئيس هادي تخلصت من بعض الحمولات العفنة ورمت بها عرض الطوفان وضربت المتربصين بعصاء واحدة ،لقد شهدت ولاتزال تشهد العاصمة اليمنيةصنعاء طوفان جارف جرف كل من وقف في وجهة كل من غرد خارج السرب كل من تمرد على سفينة الرئيس هادي سقط وجرفته السيول ،،لقد سارت الاحداث بطريقة متسارعة دراماتيكية وظن المشاهد ان الوضع قد خرج عن السيطرة وهو في الاصل لايزال في قبضة الرئيس هادي يسيرة بحنكة وحكمة وعبقرية فريدة ،، واعتقد ان فساد امراء الحرب في صنعاء ونقضهم الاتفاقات والمواثيق واصرارهم على رفض التغيير او القبول والتعايش مع المستجدات واستمرارهم في اضعاف وابتزاز الدولة اليمنية ونهب مقدراتها كان ذريعة او احد اسباب تحرك الطوفان صوب صنعاء بغض النضر عمن حركة او سيرة او مهد الطريق لإنجاح مهامه، فهو العصاء التأديبية لمن عصاء وكما يقول المثل الشعبي الجنوبي (ما للخازي إلا اخزى منه). لقد طفح الكيل وفي النهاية سارت الامور باعجوبة في صالح الرئيس هادي ونجح في قشط و تنظيف الساحة، لقد كان الحوثي مجرد عصاء تأديبية تم استخدامها باحترافية رهيبة فهي سلاح ذو حدين تدخل من يمسكها بسذاجة في متاهات على شقين فأما ان يحسب على المحرضين على العنف المعرقلين لمسار التسوية السياسية وهذا الفخ الذي وقع فيه المخلوع صالح عندما تحالف جهارا" مع مليشيات الحوثي وكان ذاك التحالف آخر تحالفاته المشبوهة وآخر مسمار في نعش المخلوع صالح والشق الثاني ان مصير كل من يقف في وجة تلك العصاء التاديبية الهلاك والدمار مثل ما حصل للقشيبي واولاد الاحمر في عمران واللواء المتمرد علي محسن الاحمر واتباعه في صنعاء، ولاتزال التصفية وسحب البساط مستمرة ولاتزال الكرة في الملعب وارى ان الرئيس هادي يلعبها باحتراف ودقة . ولم يتوقع احدا " ان يسحب هادي البساط من تحت اقدام المخلوع واللواء المتمرد محسن واولاد الاحمر بسهولة وبتكلفة اقل ولكنة فعل، كما لا يفوتنا ان الحوثي يرغب في ترتيب أوضاعه وتصفية حسابات سابقة وتحقيق مكاسب على الارض ولقد ساعدته القواسم المشتركة (لا مصلي إلا وطالب مغفرة)، واعتقد ان التوقيع الاخير بدار الرئاسة بحضور الرئيس هادي وممثلي الحوثي وجميع المكونات اليمنية وبإشراف دولي ممثلا" ب جمال بن عمر ممثل ومبعوث امين عام الاممالمتحدة الى اليمن سيجلي الغيمة الجاثمة على صنعاء واعتقد انه نقطة بداية الانطلاقة نحو احداث تغيير ايجابي شامل كامل لا فيه غالب ولا مغلوب ولا منتصر و لا مهزوم بحسب ما قالة الرئيس هادي رغم ان هادي صانع الانتصارات بجدارة ،،، ختاما اتمنى على الاشقاء في صنعاء ان يضعون ثقتهم في الرئيس هادي وفي وزير دفاعة اللواء محمد ناصر احمد لضمان استكمال الاهداف ولضمان وصول السفينة الى بر الامان فالوضع لا يحتمل سوء الظن ولا يحتمل الاساءة او التخوين .