نفت الحكومة اليمنية أي صلة لها بالمجزرة التي قالت وسائل إعلام ومصادر مستقلة ان رجال امن ارتكبوها ضد المعتصمين بساحة التغيير والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 شخص متهمة عناصر من اللقاء المشترك بإرتكاب المذبحة. وبحسب مصدر في وزارة الداخلية فإن مجاميع من عناصر أحزاب اللقاء المشترك المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء قاموا بعد صلاة الجمعة بمهاجمة منازل عدد من المواطنين ما أدى الى وقع اشتباكات مسلحة بين الطرفين. ونفى المصدر أي صلة لرجال الأمن فيما حدث اليوم بحي الجامعة,وأنه لم يتم اطلاق النار من قبل أفراد الشرطة. وأوضح المصدر بأن ما حدث هو أنه وعند قيام مجاميع من المعتصمين بإزالة الحواجز التي اقامها المواطنون حول منازلهم ومحاولة تلك المجاميع اقتحام بعض المنازل حاول السكان منعهم فتطور الامر الى اشتباكات بين الطرفين وحدث اطلاق نار بكثافة ونتج عن ذلك سقوط عدد من القتلى والجرحى.. وعلى اثر ذلك تدخل رجال الامن لفض الاشتباك ,. وأكد المصدر أنه تم فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث المؤسف بحي الجامعة. وأهاب المصدر بوسائل الإعلام المختلفة توخي الدقة والمصداقية في نقل المعلومات وعدم التسرع في نقل معلومات مغلوطة وبعيدة عن حقيقة الواقع.
من جانبه تعهد محمد الصبري القيادي في اللقاء المشترك بملاحقة علي عبدالله صالح وأبناؤه ومرتكبي المجازر الدموية بحق المعتصمين في المحاكم الدولية والوطنية.
وأكد أن دماء الشهداء والجرحى من الأبرياء المعتصمين بساحة التغيير لن تسقط بالتقادم، وأن القتلة سيلقون عقابهم اليوم أو غدا.
وأكد الناطق الرسمي بإسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أنه لاحوار ولا مفاوضات مع الحاكم بعد هذه المجزرة، وأنه لا يوجد أمام علي عبدالله صالح وأبناؤه سوى خيار واحد هو الرحيل.
وجدد الصبري تأكيده على أن المعارضة لن تنجر إلى العنف وأن الشعب اليمني قادر على صناعة الإنتصار، مؤكدا أن النظام بجريمته البشعة اليوم يكون قد شيع جثمانه إلى الأبد.
وقال: بعد اليوم لن يحكمنا قطاع الطرق والقتلة والإرهابيون، لقد صبرنا 33 سنة على علي عبدالله صالح وأبناؤه وهم ينهبون ويقتلون ويبيعون الخمور والمخدرات ويتاجرون بدمائنا.
ووصف ما جرى بالمذبحة البشعة، وقال: إنه تم التخطيط لها مبكرا وأن الذين أطلقوا النار من الحرس الخاص والحرس الجمهوري والأمن المركزي.
ودعا الصبري كل الشرفاء في هذا الوطن وأبناء الجيش والأمن إلى عدم الإستجابة لسفك الدماء، مؤكدا أن ما تسفك من دماء على الساحة هي إخوانكم ونحن من أبناء وطن واحد.
وتعهد القيادي في اللقاء المشترك بملاحقة علي عبدالله صالح وأبناؤه ومن ارتكبوا مجازر القتل في المحاكم الوطنية والمحاكم الدولية وأن دماء الشهداء والجرحى لن تذهب هدرا.
وعبر محمد الصبري عن استغرابه الشديد لصمت دول الجوار والمجتمع الدولي إزاء هذه المجازر التي يرتكبها صالح بحق شعبه، والتي لاتقل بشاعة عن ما يرتكبه القذافي في ليبيا.
يرفق "عدن الغد" ملف فيديو مصور لأحداث صنعاء اليوم وفيه يظهر جنود يطلقون النار على المعتصمين