لاشك ان ما حدث اليوم في صنعاء من احداث دامية تواصلت حتى محافظة حضرموت في الجنوب...لاشك انها احداث مؤسفة ادمت قلوب كل الشرفاء الذين يدركوا تماما ان ما حدث ليس الا وصلة او بداية لسلسلة من الاحداث التي يديرها وينفذها حفنة من القوى المتنفذة في الشمال والتي لا يمكن لها ان تتردد في الاقدام على اي اعمال شبيهة بما حدث اليوم ! منفذة بذلك ما يتخيل لها من انه السبيل الامثل للسيطرة على السلطة التي تتصارع عليها عدت قوى في شمال اليمن يستند ويرتبط كل طرف منها بقوى دولية وإقليمية جعلت من اليمن ساحة لتصفية حساباتها وجعله نقطة للهيمنة والابتزاز! ولا شك انها وجدت في اليمن المرتع الخصب لتصدير كل الأفكار المتطرفة وتحت عدت مسميات وقوى سياسة لا يهمها سوى الاسترزاق وان كان الثمن دماء واشلاء بريئة محسوبة لجهات وجهات! ان ما حدث اليوم وما تلاه من توتر ومسيرات وهتافات طالبت اليوم برحيل "الرئيس هادي" ماهي الا دليل من تلك القوى الشمالية النافذة لا يمكن لها ان تقبل او تؤمن بآيا كان ان يشاركها السلطة او صنع القرار السياسي في الشمال! وان اقتنعت يوما بالرئيس هادي ان يكون رئيسا فذلك ليس الا للكسب السياسي الذي من خلاله يحاولون ايهام العالم من ان هناك وحدة يمنية قائمة وما وجود رئيس جنوبي الا دليهم وحجتهم لخداع العالم حين أدركوا بجميع مكوناتهم من ان الوحدة اليمنية قد قتلت وانتهت الى الابد بالنسبة للشعب الجنوبي! الذي عانا ولازال يعاني الامرين مند اجتياح الجنوب واحتلالهم له بالقوة العسكرية... ان ما يحدث اليوم وخاصة تجاه الرئيس هادي لدليل واضح من ان الوضع في صنعاء اقترب من مرحلة ربما تكن أكثر تعقيدا سيصل الرئيس هادي نفسه النصيب الأكبر من خطرها! والخوف الأكبران ان يكون الرئيس هادي كبش فداء ضمن السيناريوهات المعدة ...التي تمضي وفقا لتقاسم قوى دولية وإقليمية تتفق على أمورا وتختلف على أمورا أخرى! تتمثل في الحفاظ على المصالح وتقاسم اليمن للهيمنة والابتزاز الذي يخدم تلك القوى التي لن تتردد في الإشارة لتصفية الرئيس هادي وابعاده عن المشهد السياسي! سوى الإشارة للحوثي او أي قوى لازالت تتواجد بقوة على الأرض! كالرئيس اليمني السابق "على عبد الله صالح "الذي يلعب في كل الاتجاهات الأربعة! وتعتبره كثيرا من القوى الدولية والإقليمية الحليف الذي لا يمكن ان تفرط فيه ان استطاعت تسيير مخططاتها التي ربما تعيد صالح الى الحكم ولو بصورة غير مباشرة! ان الرئيس هادي اليوم ليس امامه من خيار بديل سوى ان يجعل الجنوب هدف له! بعد ان تبين ان لا مكان له في صنعاء وبعد ان أدرك ان كل القوى النافدة في الشمال تكن له كل العداء ووصل الامر اليوم الى المطالبة برحيله من قبل أنصار الله الحوثيين! الرحيل الذي ربما ان تم لن يكن الا لصالح الرئيس هادي وسلامته ان كان الرحيل صوب عدن عاصمة دولة الجنوب! الرحيل الكاسب ان تم اليوم وبسرعة! واي تأخير ربما يكن الخسارة الأكبر للرئيس هادي الذي لا شك ان البديل له ليس الا نهاية قد تتفق عليها القوى النافذة وحلفائهم الدوليين والاقليميين ...الذين يرون في قوى النفوذ الشمالية ضمان للحفاظ على مصالحهم! ولكن لا شك ان هناك قوى دولية وإقليمية ترى ان رحيل الرئيس هادي الى الجنوب له مبرر بعد ان فشل مع تلك القوى في تحقيق أيا من المنجزات التي تحدث عنها مثل مخرجات الحوار او حتى وثيقة السلم والشراكة التي قبل بها ويتم اليوم رفضها من قبل الحوثي! تشاركه أكثر الأحزاب والتنظيمات السياسية الشمالية! التي تعتبر وجود الرئيس هادي مزعج ولا يخدم سياستهم التي لا تؤمن الا بالأبقى على الجنوب ومقدراته رهن احتلال! تحت اسم الوحدة التي كان نضال الرئيس هادي من اجل ديمومتها أكثر منهم ولكن بنوايا أخرى!. يا فخامة الرئيس انت تقف اليوم على مفترق طرق كُتب على ثلاث جهات منها طريق الضياع! كما كتب على جهة منها "طريق الأمان" انه الطريق الى الجنوب! فهل آن الأوان اليوم للإرادة ان تتخذ قرار العودة الى الجنوب وانت لازلت تحمل شرعية رئيس لليمن أصله جنوبي فطالبوا برحيله الى وطنه الجنوب ليدرك العالم من انهم هم الانفصاليون بالأمس واليوم! لتجد شعب ووطن ومساندة دولية وإقليمية! ولهم شمالهم ولنا جنوبنا! لكن يا فحامة الرئيس الوقت الوقت والتوقيت يكمن فيه الفشل او النجاح! اللهم إني بلغت فاشهد !واشهدوا يا أبناء الجنوب الاحرار!