بداية يسرني ويسعدني ان ازف اسمى آيات التهاني والتبريكات الى كل ابناء شعبنا الجنوبي الصابر والمرابط في كل ساحات وميادين التضحية والفداء وكل شرفاء الجنوب بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم بمنا سبة حلول عيد الاضحى المبارك واعياد الثورة الجنوبية الخالدة 14اكتويبر و30نوفمبر سائلاً من الله تعالى العلي القدير بان لا تعود علينا هذه المناسبات العظيمة الا وقد تحرر جنوبنا الحبيب ونحن محتفلين بالذكرى الاولى للاستقلال الجنوبي الثاني كما يحلولي ان اسميه وذلك بعد ان تهيأت لناكل الظروف والمناخات حيث تساقطت وتهاوت كل رموز الاحتلال والظلم والفيد بكل رموزها السياسية والعسكرية والقبلية بل واصحاب الفتاوي الدينية أيضاً واصبحنا قاب قوسين او ادنى من التحرير والاستقلال . فإذا ما توفرت لدى ابطال شعبنا الجنوبي العظيم الارادة القوية والصادقة فإنني اتوقع موقناً بان استقلالنا وتحرير أرضنا من ايدي المستعمرين والمغتصبين الظلمة ستكون هذه المرة في الرابع عشر من اكتوبر بدلاً من الثلاثين من نوفمبر ذكرى استقلالنا الاول حيث ان كل الظروف قد اصبحت مهيئة والفرص سانحة لان يحدث ذلك ولم يتبقى سوى رص الصفوف والتلاحم لكل ابناء الجنوب وعدم التخوين او الانتقاص من وطنية اي جنوبي مهما كان توجهه او الرؤية التي يتبناها مادام الهدف واحد والغاية واحده وهو الوصول الى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة . كما اننا قد مللنا كثيرا من الاحتفالات بذكريات انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي الاولى والثانية والثالثة و.و.و.و ..الخ وكذلك من اللذين يتصارعون على الضهور الاعلامي بالهواء وفي المخطوطات ومواقع التواصل الاجتماعي إعلامياً متناسين بانكم قد قدمتم الغالي والنفيس لتحقيق هدفكم المنشود والمتمثل في التحرير والاستقلال كما اثمن تثميناً عالياً تضحياتكم الجسيمة اثناء المليونيات السابقة التي نفذتموها بنجاح تام مائة في المائة حيث كنتم تعدون العدة وتقتطعون من عيش ابنائكم وقوت اسركم وتحرمون انفسكم واهليكم لتوفرون متطلبات النقل والاقامة في ميادين اقامة المليونيات مشياً على اقدامكم الطاهرة لا تبغون جزاءً ولا شكورا من احد بل ايماناً منكم بعدالة قضيتكم وحقكم في استعادة الدولة المغتصبة وهو الحق الذي كفلتة لكم كل الشرائع السماوية والمعاهدات والمواثيق الدولية . لذلك فإنني اناشدكم جميعاً وبدون استثناء للخروج الى ساحات وميادين الجنوب وانجاح المليونية الاكتوبرية مليونية التحرير والاستقلال بإذن الله والسيطرة على كل مقرات الدولة وتشكيل لجان شعبية لحماية وتامين الممتلكات العامة والخاصة وترسيخ قيم الامن والاستقرار على الارض والحفاظ على امن وسلامة وممتلكات المواطنين وتأمين الطرقات وتطهيرها حيث ان الشعب الجنوبي العظيم هو صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة وان الكرة في ملعبه فلا يدعها تقع في ايدي القيادات المتصارعة والتي لا يسعني الا ان اقول فيها ما قاله الشاعر : لقد اسمعت لو ناديت حياً ولاكن لا حياة لمن تنادي وكذلك فأنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور او كما قال الشاعر أيضاً: ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصري اني ارى من ذوي الابصار عمياناً لذا فإنني اناديكم ايها العظماء الابطال لإنجاح هذه المليونية متوسلاً اليكم ومقبلاً لجباهكم وللأرض التي تحت اقدامكم بان نجعل ذلك يومآ تاريخياً حافلاً بالانتصارات ويومآ للحسم الثوري وإن غداً لناظره قريب فدمتم ودامت اعيادكم ودامت الجنوب حرتاً مستقلة والسلام عليكم .