(قد زاد فجور القلم/ بصحافة السحت والارتزاق / وماتت أعظم القيم / في طابور الذل واللحاق / بموكب تقبيل القدم /لصاحب السعادة...القائد العملاق / الراهن للوطن السيادة.... الزارع بيننا الشقاق / المسهل للأعداء اصطياده ...مسلحا بالعمالة والنفاق/ فكلهم مدت اياديهم له بسعادة.... والساق عقب الساق / صحافه زائفة ...واقلام بالسم راعفة / هم دوما العله ... وامراض موبوءة قاتله / تترك في جسم الوطن وتثقله / بأورام والام....لا تطاق/ هل تبدلت في قاموسها معاني الكتابة .... ام امست عبارات العار والعمالة / في مفهومهم شرف واخلاق). من خلال المتابعة للصحف الأهلية والرسمية والإقليمية والعالمية. يلاحظ ان هناك بعض الصحف والاقلام التي لا تمتهن شرف الكلمة وتبرز الحقيقة للمتابعين فالحقيقة ليست في كثير من الأحيان في بلادنا في الصحف وما تكتبه أقلام الارتزاق ... بل الحقيقة هي في الشارع والوطن والجامعة المدرسة وفي النفس الصادقة المؤمنة خاصتا وان اكثر الصحف الأهلية والرسمية تتبع مراكز النفوذ في صنعاء وهي نفسها من سرقة وتسرق ثورات شعبنا في الشمال وتحاول القضاء على ثورة الجنوب السلمية المباركة فمثلا عندما تطل علينا صحيفه يمونها احد النافذين والناهبين لثروات الجنوب والشمال وتخبرنا في صفحاتها بان السلطات في عدن قد استطاعت اخراج ملايين المناصرين للاحتفالات الرسمية كذبا او دعما لاصطفاف المواطنين مع السلطات . ثم تعاود الاخبار في فتره أخرى بان الحراك السلمي في عدن لم يخرج الا بضعة مئات من الأشخاص المدفوع ثمن خروجهم وهي بذلك تمتهن صفة الكذب والافتراء وغافله ان الملايين كانوا في الساحات طواعية.
اقوى سلاح في الثورات المسلحة الدبابة والطائرة وغيرها ...واقوى سلاح في الثورات السلمية هو الاله الإعلامية. والطابور الخامس من الكتاب والشعراء والادباء والصحفيين والمراسلين والاعلاميين.
ما أشده من الم حين يكون هناك شعب يعاني من الجور والظلم ونهب مقدراته وطمس الهوية ولا يملك ادوات اعلاميه لتوصل صرخته والامه الى العالم ...والاله الإعلامية الضخمة تملكها سلطة المحتل وتساعده في ذلك الاله الإعلامية لدول الاقليم وطابور طويل من اقلام الدفع المسبق وبيع الضمائر والذمم.
على سبيل المثال تجد برنامج تلفزيوني يرصد له مبالغ ومراسلين واعلاميين وهدفه البحث عن احد الشباب هرب من اسرته واغترب ولم يتواصل معهم عشرات السنين وفي نهاية البرنامج نجد النهاية السعيدة بلقاء اسرته بهذا الهارب مع بكاء وفرحه من كل المتواجدين من الأسرة والهارب والمذيع والمخرج والجمهور. وفي الجنوب تخرج الملايين الى الساحة تبحث عن وطنها السليب ورفضا لاحتلاله. وتبح اصواتهم ونفس هذه القنوات في سبات متعمد...ثم تجدهم دائما يرددوا كالببغاوات (اهلنا في المحافظات الجنوبية).
ستهل علينا الذكرى ال 51 لثورة اكتوبر العظيمة وسيتم الاحتفاء بها بحشد مليوني في ساحة العروض عدن-خور مكسر وكالعادة وكما سبق في المليونيات السابقة سيصاب مراسلي وصحفيي واعلاميي الدفع المسبق بالعمى والصمم ولن يشيروا حتى اشاره الى مليونية الحسم والثورة ..وان اشار البعض منهم فهي للتحريف والمغالطة كما عودونا .الامل الوحيد هو في الصحف الأهلية الجنوبية برغم امكانياتها المحدودة وقناة عدن لايف :