في ظل هذا اليوم الخالد وفي ظل هذه الاجواء المفعمة بالفرحة والسرور التي يعيشها شعبنا في الجنوب العربي الحر اليوم الثلاثاء 2014/10/14 هو يعانق اغلى وأجمل وأعظم مناسبة الى القلوب والنفوس الذكرى ال 51 لثورة اكتوبر المجيدة والعملاقة التي دكت حصون الاستعمار البريطاني وأعوانه هذا الشعب العظيم الذي قدم التضحيات الجسام في سبيل تحقيق الاستقلال والحرية وفجر ثورته في هذا اليوم الخالد وحتى لا نعود الى الماضي وان كان هذا الماضي جزء لا يتجزئ من تأريخ أهم مرحلة من مراحل النضال والثورة الاكتوبرية 1963م اليوم وشعبنا يزحف على عدن عاصمة الدولة الجنوبية السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية من كل حدبا وصوب مشاركين ومساهمين وداعيين العالم ان يقف موقفا عادلا ومنصفا تجاه القضية الجنوبية رأس الحربة وأم القضايا في المنطقة ولأهميتها الاستراتيجية وموقع الجنوب العربي الحر الذي يربط بين الشرق والغرب تجاريا وعسكريا وامنيا ورابط اساسي بين المصالح الشاملة والكاملة وما يشكله موقع الجنوب العربي الحر من خطورة سياسية و أمنية وعسكرية على مكاسب ومصالح الجميع . كذلك وما يعانيه اليمن اليوم من عدم استقرار امني وعسكري واقتصادي ووصول الطائفة الحوثية الى صنعاء والاستيلاء على كل مؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية والسياسية ومع هذا التطور والمستجد اراد شعبنا في الجنوب العربي ان ينتهزها فرصة حتى يعلن عن مليونيته والزحف الى عدن عاصمة الدولة الجنوبية (جمهورية اليمن الد يمقراطية الشعبية ) والتي يعتبرها مليونية الحسم انشاء الله هنا يأتي دور العالم الذي وضع القضية الجنوبية نصب عينيه ليس حبا لها او الشركات النفطية الاستثمارية والتي تشارك في كل صغيرة وكبيرة فيما يخص القرارات السياسية و الاقتصادية والعسكرية اذا لزم الامر او دعت الحاجة وهو يدرك ايضا اي العالم ان الجنوب يرزح تحت الاحتلال الشمالي منذ العام 1994م بعد ان شن حرب شعواء ظالمة عليه واحتله كاملا وعمل ضد الجنوب وشعبة وفرض علية سياسة الارض المحروقة .
ايضا فرضت على العالم ظروف ومستجدات واحداث سياسية وعسكرية وأمنية و ارهابية اخرى جعلته يضع اليمن تحت البند السابع ردعا للمعرقلين للعملية السياسية ومنعا للخطر الذي اذا وصل اليمن اليه قد يخسر العالم اهم موقع في العالم والمنطقة الجنوب العربي الممر الهام الذي يمر من خلاله من النفط الخام وكل المشتقات ما يقارب 90 % من صادرات دول المنطقة ذهابا وأيابا ومع وجود ايران في مضيق هرمز وتوسعها برا في اتجاه السعودية شمالا بعد سقوط صنعاء العاصمة الرابعة والى الخليج شرقا والتي تسعى اليه ايران وترغب فيه ان تسيطر جنوبا بحر العرب والبحر الاحمر وحتى باب المندب نظرا لتلازم المصالح بحرا الامر الذي يزعج الغرب خاصة وان الحرب مشتعلة في سوريا والعراق وليبيا وطالما هذه خارطة ايران في المنطقة كلها ينبغى على العالم ان يضع نفسه امام مفترق طرق وان يعطي الجنوب العربي حقه في تقرير مصيره المحتمي ومساعدته على قيام دولته المستقلة نظرا لمواقف شعب الجنوب النبيلة في ادارته للصراع مع قوات الاحتلال اليمنية وبعده التام عن العنف واختياره السلمية كمنطلق في مطالبه الحقوقية المشروعة .
ولن يكون الجنوب العربي في أي يوم من الايام حاضن للارهاب او متعاملا معه او مشجعا له فهل للعالم ان يلتقط هذه الفرصة الثمينة ويعلن موقفه الواضح والصريح تجاه القضية الجنوبية خاصة وصنعاء تعيش ظروف خاصة فرضوها انصار الله الحوثية لاننا في الجنوب لا نرفض أي تعاون مع اشقاءنا في الشمال ولكن وفق اتفاق دولي او عربي او خليجي لان كل المحاولات قد فشلت وانتم ياعالم خير الشاهدين هنيئا لشعبنا الجنوبي العربي الحر اعياده الوطنية ومليونيته وانتصاراته على اعدائه انشاء الله على كل التراب الجنوبي الحبيب وتحية والفاتحة لكل شهداء الثورة الاكتوبرية وشهداء وجرحى الثورة السلمية النبيلة ومن نصرا الى نصرا باذن الله ! .