شَنقيط.. مَنقيط .. بلاقيط .. مَطيط .. شخبط شخابيط .. لخبط لخابيط.. خربط خرابيط ... و حبتين فلفل ... و شوية بهارات ... وهُبّه .. هُبّه .. سقطت الجمهورية في ليله, أشبه ما تكون ب '' ليلة سقوط بغداد '' و '' ليلة القبض على فاطمة '' .. هكذا يرويها سيزيف الإصلاح الصبياني العابث مروان الغفوري, لطالما نصحته مراراً و تكراراً بالابتعاد عن الروايات البوليسيه لأغاثا كريستي في رواياته المبتذلة و عن قراءة قصص نبيل فاروق عن الرجل المستحيل الخارق أدهم صبري , و عن بناء أحاجية و ألغازة المثيرة على نظرية '' المؤامرة '' لفولتير و أمبير تو إيكو, ولكن دون فائدة يستمر معتوق سقراط فيدون الإليسي، (جورج غَفْ غَفْ) الدلّوع في ري بنات أفكارة من لقائط المعلومات الكاذبه الميته, و يحيا فوبيا العدائية بإفراط شديد .. حاله الفانتازيا التي يعانيها حصرته في ركن مظلم حجبت عنه نور الجمهورية و الحياة معاً. ولأن صفعتي '' التأديبية '' الأولى في مقالي ( حينما تصبح الثقافه إنحطاطاً .. الغفوري نموذجاً) أخرسته عاماً كاملاً .. هاهو يعاود الكرة ليجبرني لإعادتها مرة أخرى لتخرسه عاماً آخر !
لا تفسير لما يقوم به مراراً من التدليس و البذاءات السخيفة حينما يتقيأ كذباً و إفتراءً و مع كل موجة من النقد اللاذع الساخر إلا أنه ( متعووودة دااايماً).
ما يعانيه صغيري ميتافيزيقيا مزمنة تخالج شعوره المكبوت تنفجر من كتاباته بفزع شديد, كعبد لا يستطيع الحياة بدون سيد يعوله, لعل ضربات المغول التتار- حسب مخيلته الفذة- بقيادة هولاكو لخصومة أصابته في مقتل, فمضى يتيماً مشرداً يذبح الشعور دون فتور , ليحيا عزلة المائة عام و يخرج بهلوسات عن جمهورية إفلاطون الضائعة, و قارة أتلانتيس المفقودة و مملكة شامبالا.. و يبحث مفتونا عن فتاة زهرة البراري.. رواية عبثية طويلة .. رتيبة .. مملة تجعلك تشعر بالقرف الشديد و انت تتابع فصول مسرحيتها الهزلية الدراميه.. و مع كل سطر تعاند النظرية الداروينية لنشأة الإنسان من القرد .. و تأبى حروفة الملجمة بصهوة الكذب إلا أن تجعلك في نهاية المطاف لمقالة المبتذل ان تؤمن بها.. ولو إستثناءً غفغفياً مروانياً !.
بعد كثر العك و اللتّ و العجن لمطيط إعجوبته الخرافيه .. تحاول أن تفهم ما يمكن فهمة من رواية السقوط, او تهضم ما قد تعسر هضمة من عجين قريحته, لتخرج بخلاصة وحيدة- فقط- أن صنعاء كانت نائمة ليلتها لتصحو فجأة و قد سقطت كيف.. و متي .. و من أسقطها ؟!.. لا أحد يدري سوى الكاتب الملهم و الجنرال الكرتوني, الذي استشهد به كثيرا و تفاخر بالعلاقات و الاتصالات الغرامية انصاف الليالي و التباكي معه على سقوط صنعا, و ثمة تحالف ما بين الجميع .. لم يتسثنِ أحدا هادي و صالح و أنصار الله و الأمن و الجيش , إذن فمن أسقط من ! هل أسقطت الدولة نفسها ام اسقطت الوهم المعشش في رأسه !
يبدو أن البيره التي يتباهي بشربها زادت حبتين الليله و لحست مخة حتى تجاويف سريرته و قلمه - و اشك انها خليط من الفودكا و الويسكي المعتقة- المضروبة التي تجعل العقل يضرب كعبد اسود متمرد في كل إتجاه لا يلين الا بقفص يكبح جماحة, و صاعقة تعيد صوابه, ما دلّ على ذلك تطرقه الى الجزائر, واخذت نصف الرواية العبثية تقريبا, ههه يبدو أن الخلطة مع السابايوني الفرنسية أفقدته عقله كلياً, ما علاقة الجزائر بالموضوع و زيارة با سندوة ؟ هذا ما لم أستطع ان أستشفه من القصة المبكيه الحزينه, ولكن يبدو أنه تأثر بروايات متطابقة يعبث بها نبيل فاروق في رواياته المراهقة عن '' المؤامرة الخفية'' و '' ليلة السقوط '' و'' الاختفاء الغامض '' للجنرال العجوز.
الأعجب في الرواية الخرقاء الرعناء ان محور جميع الأحداث الشخصية الهلامية هو (جورج غف غف) نفسه كيف ؟, وجعل من نفسه محور الشرق على وزن كوكب الشرق.. تدور جميع الأحداث و الاتصالات من الرئيس هادي و الوزراء و المعنيين و اصحاب القرار و الداخل و الخارج و مجلس الأمن الى الغفوري نفسه و تتواصل معه ههههه !, حدثني .. هاتفني .. اتصل بي ليلتها الوزير و الرئيس و وزير الاعلام .. ومندوب كذا .. والعقيد في المواجهه الفلاني .. و راسلني الجندي الفلاني SMS,, كل هذا و هو نائم يا ويلاه .
هههه حتى موظف المطار تواصل بها ليلتها ليخبره بعدم السماح لوزير الإعلام بالسفر !
و لم ينس يذكر أن الجنرال حادثه قبل الهروب الأخير لعله يستشيره ! , و تواصل معه مدير مكتبه لاحقاً لتطمينه على وصوله السعوديه سالماً و يشكره على '' بكائيته الأحمريه '' الشهيرة هههه, وكأن صنعاء رهينة بيد السفاح و كانت تدار حينها من غرفة الغف غف المرمية في أحد أحياء برلين المهملة, و كأن الجمهورية لن تنفك من أسرها الا بقدوم ( سورتر المنقذ) على صهوة الاحلام للفارس المغوار من وراء الحدود, ليخلصها من سباتها العميق و أسرها المضني.
و حسب أضغاث أحلامه .. لم يدافع عن صنعاء ليلتها إلا 500 جندي بقيادة الغفوري من سابع سابع أحلامه, و الغريب في هذه الرواية الطوباوية المثيره انه لم يكن هناك شهداء في مجزرة مجلس الرئاسة وانما اصابات طفيفة في الساقين و القدمين حسب تعليمات هادي ! ليت ألأحذيه المترامية المتراكمة بعد هول الفاجعة و الدماء انهالت صفعات متتاليه على وجهك لتصحو من غفلتك و تدرك حقيقة المأساة , وكأن الملثمين جاؤوا من رواية '' أحلام مستحيلة Virgin '' Mistressلجيني لوكاس.. احلام اليقظة تصيب صبينا المعتوة بعاهة إشكالية مستعصية في ربط الحلم بالواقع.. ينام ليصحو و يكتب أحلامة ثم ينام مجددا وقد تغير الحلم !
يستمر غَفْ غَفْ يهذي في روايتة بعيون ناعسة -غير مصدقة- من هول الصدمة أن الشعب قال كلمته و أنه و امثالة.. باي باي .. الي مزبلة التأريخ , يستطرد رواية مأساة ما بعد السقوط و هو يوقن ان هناك من سيتلقفها للنشر .. و أن هناك من سينتقدها و بشدة .. و أن هناك من سيصدقها, أضافة الى لعنة الغباء التي جعلت منه بالوعة سيراميكية لتمرير قاذرورات و مساوئ سياسات النظام مدفوعة الثمن.
أما أن يوصف الإرهابيين في مدينتي رداع بأنهم خيرة الرجال و أن هناك '' مؤامرة كونية '' في رداع و البيضاء فذلك مالم أستطع عليه صبرا و كادت تعصف بي و تصيبني بالدوار, فكيف يتحدث هذا الغرٌ الساذج عن بلدتي و يزايد بها كان يجب أن يتوضأ ألف مرة قبل أن ينط إسمها على لسانه, فرداع بأهلها و ناسها أشرف من ان يلوك إسمها عبد مأجور ساقط و يتاجر بها إرضاءً لأسياده !
خلاصة الخلاصة أن '' غَفْ غَفْ '' - و كماهي عادتة- قبل أن يعود ليغفو في سبات عميق مجدداً يختم روايته الأفّاكه بسفاهة متناهية في آخرها باستخدام ألفاظاً نابية , لتعبر عن مدى السفه الأخلاقي الماجن الذي يحتويه ويعتريه ويحرك قلمه ! ولهذا ومن أجل هذا كان القط المشاكس الأنسب لنشر شخابيط و خرابيط سفاهات و أكاذيب أسياده !