لغة التخوين التي انتشرت في الآونه الأخيرة بين مكونات الحراك السلمي الجنوبي ليس وليد اللحظة بل هي تركة توارثها السياسيين الجنوبيين منذو الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني عندما انقسم الثوار الى جبهتين جبهة التحرير والجبهة القومية وبعدها اليسار الانتهازي واليمين الانتهازي واخيراً الزمرة في احداث يناير المشؤوم 1986م . وبسبب عدم مراجعة ودراسة ونقد كل الأحداث التي مرت في الجنوب نقداً بناءاً وتصحيح الأخطاء التي ادت الى تلك الأحداث ضل المنتصر وللأسف الطرف المتشدد في كل المراحل ..وكان قرار الدخول في وحدة اندماجية مع الشمال هي القشه التي قسمت ظهر الجنوب بقرار ارتجالي غير موحد ومحسوب النتائج وكان الأجدر والاولئ بالجنوبيين التوحد فيما بينهم اولاً قبل الدخول بوحدة اندماجية مع دولة اخرى وكذلك اجراء مصالحة عامه وتصالح وتسامح وعودة جميع الجنوبيين التي شردتهم كل الأحداث التي مر بها الجنوب منذو الأستقلال وحتى يناير86م .. للأسف الجنوبيين لم يستوعبوا الدروس السابقة وعادة لغة التخوين من جديد بين مكونات الحراك تدق ناقوس الخطر بعد ان قطع الشعب في الجنوب شوطاً كبيراً في ثورته السلمية وباتت بين قوسين ( النصر قآدم ). دعوة الى العقلاء ل للم الشمل وتجاوز المصالح الشخصية والتوحد ونبذ التخوين وان يجعل الجميع شعارنا الجنوب اولاً .