قال خالد بحاح رئيس الحكومة اليمنية الجديدة فى أول تعليق له على تشكيل الحكومة أن الإعلان عن الحكومة الجديدة في زمن قياسي لايتجاوز أسبوعا من يوم توقيع تفويض المكونات السياسية على تشكيل حكومة الكفاءات يجعلنا أمام تحد ينقلنا إلى مرحلة أخرى جادة من عمر الوطن يهمنا فيها الحرص على بلدنا وتكون أولوية برنامجنا انتهاج سياسة للتخفيف من نسبة الفقر والعمل في اتجاه عودة الأمن والامان مطالبا الجميع بالتعاون وتطبيق مبادئ سيادة القانون والمواطنة واحترام حقوق الانسان وتطبيق الحكم الرشيد. وأكد في تعليقه على موقعه بشبكة التواصل الاجتماعى “فيسبوك” أنه أختار أعضاء الحكومة بناء على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة ليصبح الجميع في حكومة يكون للشباب دور من خلال تقليدهم مناصب وزارية ليعملوا مع أهل الخبرات ويساهموا إلى جانب المرأة في تنفيذ شراكة وطنية تقود البلد إلى بر الأمان والتطور. وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن سفراء الدول العشر الداعمة للمبادرة الخليجية باليمن قد سارعوا إلى الإعلان عن الترحيب بتشكيل الحكومة وأكدوا فى بيان لهم أن الاعلان عن التشكيل يعتبر خطوة مهمة فى تحقيق تطلعات اليمنيين فى حكومة تعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية والانسانية والسياسية فى اليمن وأعربوا عن أستعدادهم للتعاون مع الحكومة الجديدة . وبدأت المشاكل تواجه الحكومة بعد الإعلان عنها فقال قياديون فى حزب المؤتمر وأعضاء فى مجلس النواب أن ما تم الاعلان عنه حكومة تخص الرئيس وهو وحده من يتحمل مسئولية نجاحها أو فشلها ..والمعروف أن حزب المؤتمر له أغلبية كبيرة فى مجلس النواب وأن أتفاق السلم والشراكة يتطلب موافقة المجلس على برنامج الحكومة فى مدة أقصاها شهر منذ اعلان تشكيلها. كما جاء اعتذار أحمد محمد لقمان وزير الخدمة المدنية والتأمينات عن عدم المشاركة فى الحكومة ليضيف مشكلة بسيطة تتطلب تعيين وزير آخر اليوم قبل أداء الوزراء اليمين الدستورية والمتوقع له غدا الأحد، على الأكثر . ويبدو أن رئيس الوزراء لم يتحدث مع لقمان قبل اختياره فقد أوضح مقربون للقمان الذي تم التجديد له كرئيس لمنظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية منذ شهر ونصف الشهر أنه لم يتم أخذ رأيه فى الانضمام للوزارة.. والمؤكد أن لقمان لو تمت أستشارته قبل الاعلان عن الحكومة لكان قد رفض أذ كيف يترك هذا المنصب المرموق الذع ظل فيه أكثر من 15سنة ليكون وزيرا فى حكومة عمرها عدة شهور على الاكثر ثم كيف يقبل أن يكون وزيرا وهو الذى كان مرشحا ليكون رئيسا للوزراء . أما جماعة أنصار الله الطرف القوى فى المعادلة السياسية اليمنية فلم تعلن بعد موقفها من الحكومة ويتم التشاور بين قيادات الجماعة لابداء رأيهم فى التشكيل ولكنهم قالوا قبل ذلك أنه سيساندون الحكومة حتى وان لم يشاركوا فيها بوزراء . وتحدثت “صحيفة” الشارع اليمنية المستقلة عن مشكلة في التشكيل الوزاري ونقلت عن مصدر سياسي رفيع المستوى أن اللواء محمود الصبيحي اعتذر عن عدم قبول منصب وزير الدفاع إلا إذا تم منحه الصلاحيات اللازمة للقيام بمهامه فطلب من الرئس هادى بالعودة الى صنعاء للتفاهم معه، ويتولى الصبيحى قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومقرها عدن. ويضم تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة 35 وزيرا بالاضافة الى بحاح منهم 7 وزراء من الحكومة السابقة 4 أحتفظوا بحقائبهم الوزارية و3 تغيرت الحقائب وهناك 28 وزيرا جديدا أغلبهم محسوبين على الرئيس وتخلو من أى تمثيل واضح لجماعة أنصار الله بالإضافة إلى تمثيل هزيل لحزب المؤتمر وقام الرئيس الذى أختار وزراء السيادة بتغيير وزراء الدفاع والداخلية والخارجية وأبقى على وزير المالية .. وتم تعيين السفير عبد الله محمد الصايدى وزيرا للخارجية وكان آخر منصب تولاه فى الوزارة هى سفير اليمن لدى الاممالمتحدة وأستقال فى 2011 مع بداية الثورة احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين فيما تم اختيار رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء جلال على الرويشان كوزير للداخلية. كما يضم التشكيل الوزارة 4 وزيرات و3 وزراء دولة ووزير من حزب الرشاد السلفى هو محمد موسى العامرى وزير الدولة فيما لم يشمل التشكيل أى منصب لنائب رئيس الوزراء كما خلا التشكيل من القيادى بحزب المؤتمر أحمد عبيد بن دغر الذى شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الاتصالات فى الحكومة السابقة وكانت التوقعات تؤكد أستمراره فى الوزارة .. كما تم أستحداث وزارة جديدة هى وزير الدولة لشئون تنفيذ مخردات الحوار وتولاها عبد الله مطلق .