في الموعد المنتظر للكرة اليمنية في الاستحقاق الخليجي الذي تحتضنه "العاصمة السعودية ، لا يمكن لمن يفتش في دفاتر منتخبنا التي حملها معه في فكر المدرب " سكوب" ليقراء الوضعية الشاملة ، ان يضع اي نسبة من التوقع للمشاركة السابعة لنا في هذا العرس الخليجي الكروي ، نظرا للجزئيات التي ترمي بها احوال منتخبنا كجزء من منظومة رياضية معطلة ، تفتقد ادنى المتطلبات . مطبات على الطريق في الطريق الى الرياض كانت هناك مطبات واضحة لها دلالة مكشوفة في إعداد المنتخب وتهيئة ألاجوا له ليحط رحاله في افضل وهو في الوضعية التي ترتبط بتطلعات شعبا ينتظر الاستحقاق وما يفرزه لاعبونا إمام منتخبات غابت عنها المطبات التي تولدها الظروف المحيطة بالمنتخب وفقا لما تعيشه بلدانهم وما توفره لهم مواقع القرار الرياضي في مواعيد متواصلة وليس مع اقتراب الموعد الخليجي ذات الطابع الخاص في المنافسة بين أطرافه وفقا لطابع الجوار الذي يفرض دائما الكثير من الأشياء التي تصب في خارطة البطولة ورفع نسق منافساتها . منتخبنا الذي المحظور عليه خوض مباريات على أرضه منذ نوات ، لا شك كان من خلال هذه الجزئية يفرط في فرص تعدد المباريات الإعدادية .. أو بالأصح أعطى اتحاد القدم فرصة لوضع الأعذار والاكتفاء بما توفر من المباريات التي سمح بها الظرف خارج الحدود " مع العلم إننا في بطولات سابقة" كنى بدون حظر ولا يجد منتخبنا في مراحل الإعداد الا " فرق محلية" وحصص تدريبية . قبل الذهاب الى الاستحقاق.. وحتى لا نعود الى الخلف ويظن البعض إننا ننبش في الماضي .. نبقى في صلب موضوعنا ، ونعود لنمر على طريق منتخبنا الذي تأثر بكثير من الأمور كان فيها وضع البلاد وحالها " المتهاوي" يرمي بثقله على المنتخب الذي كان ورغم ذلك يحظى بما يقارب السبع مباريات في شرق أسيا وفي الخليج العربي .. وهذا رقم مهم واعتقد انه لم يتوفر في سنوات ماضية للمنتخب ، ويكون علينا ان ننتظر ثماره في ملاعب الرياضي مع منتخبات البحرينوقطر والسعودية على التوالي . ما يحتاجه لاعبونا من وجهة نظري الشخصية اعتقد ان البطولة الخليجية في السنوات الأخيرة ، قد اختلفت فيما يكتب على الورق قبيل الانطلاقة والدخول بالمنتخبات الحاضرة في المنافسة حتى مع انتقالها الى نظام المجموعتين بعدما كانت تقام بنظام الدوري الكل مع الكل .. فتطور المنتخبات التي كانت الحمل الوديع في البطولة ، غير معه الكثير وأصبحت المنتخبات تقريبا على نفس المساحة والحظوظ في المنافسة والتتويج وفقا لمشاهد البطولات الأخيرة ، التي كسر فيها منتخب عمان احتكار منتخبات نالت النصيب الأكبر من ألقاب البطولة ، ليتوج في النسخة على أرضه ، ويبقى البحرين وحده إضافة الى منتخبنا طبعا ، هو الوحيد الذي تطور أداء وظل الى النسخة الماضية التي جرت على أرضه بعيدا عن اللقب الذي تكتسح فيه الكويت كل المنتخبات من حيث الألقاب وبفارق كبير جدا عن الآخرين . منتخبنا " لاعبونا وجهازهم الفني" محتاجون للإيمان بأنهم قادرون على تقديم شيء مميز في الحضور ومنازلة المنتخبات في المجموعة ، لان هناك أمر مختلف في البطولة التي لا تمر عبر أجندة الفيفا ولا اتحاد الكرة الأسيوي ، لكنها تمر من بين خصوصية تناف الجيران بإبراز مالديهم في مجال كرة القدم التي تخطف الألباب والتي لها في المنطقة القريبة دلالات تصل الى درجة التعصب عند الجماهير التي تنتظر البطولة وتزداد لوعتها بها مع مرور الجولات وظهور منتخباتها في المنافسة. بإمكان لاعبينا ان يكونوا في موعد مختلف لما افضيناه في الست المشاركات الست الماضية ، لان كل ما نريده على اقل تقدير ي هذا الموعد .. شكل وهوية لكرة القدم اليمنية في موعد له خصوصيات الجوار التي دائما ما تكون في مساحة من التشويق والإثارة معا الإطراف ذات العلاقة لإبراز حضورها ، خصوصا إننا نتحدث عن كرة القدم. ليس هناك ما يمنعنا اليوم وبعد المواعيد التي خضناها ي البطولة مع منتخبات لا تتغير وسبق ان واجهناها ، من ان نقدم كرة قدم لائقة لا نكون فيها محطة عبور للمنتخبات الثلاثة الأخرى في المجموعة لاقتناص ما يمكن من عبر شباكنا . نعم ظروفنا صعبة ونواقصنا لا تعد ولا تحصى ولدينا من المشاكل الكثير ومن العقول الخاوية إعداد مهولة وينقصنا التخطيط والرؤية المستقبلية ، لكن يبقى ان علينا ان نكون على ثقة بان هناك جزئيات يمكننا ان نلعب بها وان نفرض شكلا وهوية وحضور في الموعد التي يكتسي الخصوصية ويتخلى في كثير من المرات عن المكتوب على الورق ، لهذا يأمل الجميع ان نمر بأنفسنا من تلك السكة لنلامس الرضى بنسبة معقولة يريد فيها جمهورنا الشيء القليل . أرقام جيدة في مرحلة الإعداد في الطريق الى الرياض ومن خلال المحطات التي توفرت للمنتخب ليخوض فيها مباريات إعدادية ، رصدت من قبل المتابعين في مساحة ملائمة للارتباط بالمنتخب وقدرات لاعبيه " الجدد" الذي اختارهم كوب للموعد ، فقد كانت الأرقام ذات دلالة مهمة ليعرف المنتخب الجميع بهوية جديدة فرضت إيقاعها في المواجهات التي خاضها والتي كان أبرزها تعادلين في المواجهتين قبل الأخيرتين التي جمعته بالعراق ثم الكويت والتي حقق فيها نف النتيجة وهي التعادل بهدف لمثله ، لعبر حاجز مهم كان فيها لاعبونا يعجزون في الوصول الى شباك منتخبات اقل ، فكان ذلك مسنوب مهم لنا جميعا لنضع تقييم جديد للمنتخب في مرحلة الإعداد التي لم يخسر فيها اي مباراة الى ماقبل مباراة الجمعة الماضية والتي خاض فيها آخر موعد إعدادي في مسقطالعمانية ضد منتخبها . وعلى ذلك نستطيع ان نكتب على الورق تحن ملحوظ في قدرات لاعبينا في المواجهات وان كانت في النطاق الودي ، وتعطينا انطباع بشيء مختلف في منظومته كمنتخب ذاهب لاستحقاق مازلنا نمني النفس فيه بروح جديدة تفرض على الجميع النظر اليها باحترام وتقدير واهتمام على الملعب وخارجه وفي حسابات التأهل والعبور الى مواعيد أكثر قرب من اللقب بالنسبة للمنتخبات الخليجية الذاهبة لحصد اللقب وفقا لما لديها ونفتقده نحن . الجميع ينتظرون في الانتماء للوطن لا يحق لأحد ان يمتطي خيلا ليزايد ويظن انه من يحق له ذلك ، فالوطنية لا تشترى لأنها إحساس وروح تعتز بأنها من صلب الوطن .. وعلى ذلك فان الجميع اليوم ينتظرون ساعة الصفر للارتباط بالمواعيد الثلاثة التي سيخوضها منتخبنا الوطني إمام ( البحرين - قطر - السعودية) وكلهم أمل بان يجسد لاعبونا تطلعاتهم وهم يرتدون ألوان علمهم في الموعد الكبير عبر لعبة كرة القدم التي شغفت قلوبهم ويبحثون فيها منذ سنوات بشيء يزهون به مثلما الآخرين الذي يغادرون الحدث بمساحة رضى طيبة حتى وان لم يعود لاعبوهم بالكأس والتتويج . كلنا رغبة وكلنا طموح وفقا للمشهد العام بان يتجلى لنا الحدث كما نريد وان نرى ما نريده في مباريات منتخبنا ، لاعبون يصنعون إبداع كرويا نتغنى به حتى اذا سقطنا في فخ الخسارة ، إبداع بإقدام من يمثلونا ويحملون هويتنا ، بشكل لافت على المستطيل نبارز فيه الخصوم ولا نخسر قبل انطلاق الصافرة ، فهذه أقصى الأمينات ..فشدوا الهمم للموعد وثقوا بان الجميع يكون خلفكم .