عيدا عن تفاصيل المشهد العام الذي عاشه منتخبنا في الفترة الماضية التي مر بها مع مدربه الجديد " سكوب" ومحاولات ايجاد صيغة افضل مما يفرضها الواقع عليه كفريق يلعب كرة جماعية يحتاج الى اجواء خاصة تمر بين جوانب الاعداد ، سيكون علينا ان ننتظر اللحظة التي يحط فيها لاعبونا رحالهم في الرياض
للبدء في مهمة الاستحقاق الخليجي من سكة مواجهة المنتخب البحريني في اولى مواجهات مجموعته ، لنقف على مقربة ولو عبر شاشات التلفاز " نتيجة
الحظر"المفروض علينا كاعلاميين من مرافقة منتخبات القدم ، لمعرفة ماذا حمله لاعبونا بين قدراتهم وبفكر مدربهم ليقدموه على بساط ملاعب البطولة. هو موعد للجميع في اطار الانتماء بعيدا عن الاسماء "ومن يظن غير ذلك" فهو واهم وعليه ان يفقه شيء في اخلاقيات الانتساب الى الاوطان ، لهذا فما من
شيء يمنعنا من الالتفاف بروح تحمل الامنيات بان يكون لاعبينا قد رفعوا درجة الاستعداد في بواطنهم وفكرهم ، وتسلحوا بما لم يوضع في طريقهم صوب احداث
البطولة نتيجة كثيرا من الاسباب ، وان يكونوا قد ايقنوا ان الوقت قد حان لتغيير الوان الصورة التي ظلت باهتة لست مشاركات سابقة ، لم نكن فيها سوى سكة
لعبور المنتخبات الشقيقة المجاورة ، وايقنوا ان كرة القدم لها من الخصوصيات ما يتجاوز بعض المقومات التي قد يمتكلها الخصوم في حال كانت عناك مساحة
من الاصرار لتقديم كل شيء للدفاع عن الوان وطن في معمعة تنافس كروي يحمل غايات متعددة لان يمر في مناحي ذات صلة بالجوار ومساعي كل طرف الى
اظهار مالديه بوضعية وخصوصية بحتة تغيب عن المواعيد الاخرى ، ويكفي ان نرى كيف تتحرك الامور في مواعيد البطولة بين الاطراف المشاركة على
مستوى الشحن الجماهيري والاعلامي لنعرف اهمية البطولة التي تمر من موعدها الثاني والعشرون بايقاع متزادي في المنافسة والرغبة في تحقيق النتائج بين
كل المنتخبات الخليجية التي مازال منتخب البحرين خصمنا في المواجهة الاولى هو " الوحيد" غير المتوج باللقب، اضافة الى منتخبنا طبعا والذي مازال بعيدا
حتى عن فوزه الاول. هو منتخبنا الذي ننتمي اليه كرياضيين واعلاميين وقلبهما كمواطنين ، وفي هذا ليس هناك اي حق لاي مخلوق في اقصاء هذه المساحة من الانتماء ، سننتظر
ظهوره بشغف ورغبة وبينهما امنيات متجددة بفرحة غابت لسنوات ، فرحة من صميم اخلاق الرياضة وقيمها التي تشوهت بفعل البعض " بتعمد" صريح تجدسه
اخلاق غير رياضية يحملها هولاء ، فرحة سترسم ابتسامة يحتاجها الوطن الذي يتمزق وينزف ويحرق. هو منتخبنا ولاعبيه جزء منا وسنكون في الانتظار لنستكشف حضوره السابع وما سيضعه في مواجهات ثلاث سيخوضها في دور المجوعات ، ولا اظن اننا
قادرين على تجاوز ذلك ، وان كان لدينا طموح في ذلك .. لكن ما نتمناه حتى من خلال مواجهات المجموعة ، ان نرى شكلا وهوية وحضور وندية وقدرة على
الن نكون عنصرا مهما في " معادلة" المجموعة مع منتخبات البحرين وقطر والسهودية .. وهذا ان حدث سيكون لنا ان نتفاخر بان حضورنا قد اختلف كخطوة