كتبنا ووقفنا الى جانبك طوال المرحلة المنصرمة حتى اتهمنا كثيرا من اخواننا واحبابنا ابناء الجنوب من ان مانقوم به لايصب في مصلحة قضيتنا الجنوبية! ويضن كثيرا من الذين يعزون علينا ويجمعنا وياهم هم واحد هو الوطن...يضنوا اننا من اصحاب المصالح او الاقلام المأجورة التي تُشترى يوم تكتب وتشترى يوم تتوقف! ولايعلم الكثير يافخامة الرئيس من اننا وباذن الله تعالى لم ولن نكن من تلك النوعيات وهي كثيرة! كما لايعلم كثيرا من الاخوة الذين لم يروق لهم ماكنا نخاطبك به مضنين اننا لنا مصلحة شخصية منك ولايعلمون اننا لا نعرفك ولاتربطنا بك اي علاقة مباشرة او غير مباشرة! ولكن يافخامة الرئيس يجمعنا وياك وطن اسمه "الجنوب "وصلت الى سدت الحكم في شمال اليمن من خلاله ومن خلال مايحصل ولازال يحصل فيه من حراك جنوبي شعبي وثورة سلمية تخرج بالملايين يهتف شعبها بالحرية وتقرير مصيره! نعم يافخامة الرئيس لا اعتقد ان الشماليون سيقبلون بأي جنوبي ان يكون رئيسا في حال عادت الجنوب جنوب والشمال شمال! ولكن من اجل سياسة جميعهم موحدون ويجمعون عليها قالوا نعم لرئيس جنوبي يوم تم تسلمكم السلطة ومعمول في حساباتهم من انها لن تكون الا فترة سيحققوا من خلالها تصالح فيما بينهم ويحققوا مكسبا سياسيا انهم حافظوا كما يدعون على وحدتهم مع الجنوب التي يدركوا جيدا انها قد "ماتت " ولبس عليها ابنا الجنوب لبس الحزن الابدي ! كما يدركوا انه ليس امامهم من سبيل الا بمواصلة سياسية فرق تسد! ولاشك انهم قد نجحوا في كثيرا من تلك الامور اليوم! والصورة يافخامة الرئيس تعبر عن مانقول ومن شاهد بالامس الرئيس السابق"علي عبدالله صالح" وهو يوجه اليكم سيلا من التهم ويتحدى المجتمع الدولي يدرك يافخامة الرئيس من انكم تسيرون في الاتجاه"المعاكس" ضف الى ذلك مايحصل ويمارسه "انصار الله" الحوثيين على الارض وتحديهم الصارخ لكل ما تعلنوا عنه سوى كان حول تشكيل حكومة او غيرها ولايترددوا في الغاء كل ما تعلنوا عنه مع اعلانكم دوما من انكم محافون على وحدتهم !وملتزمون بتنفيذ مخرجات ماسمي بالحوار الوطني! فخامة الرئيس اللوم يقع عليك كثيرا في هذه الظروف عندما لاتستمع الى اخوانك الساسة والقادة الجنوبيون وخصوصا القيادات التي لايمكن لاحد ان يتنكر لها او يشكك فيها! فعدم الالتفات الى القيادات الجنوبية اضعفك يافخامة الرئيس واضعف موقفك! والاسوى من ذلك عندما تسمحون بشن الحملات الاعلامية المغرضة التي تستهدف بعضا من الرموز الجنوبية التي يخشى كثيرا من الساسة الشماليون من اي تقارب بينكم وياهم! ان اي استهداف يافخامة الرئيس لاي جنوبي كان فهو استهداف لك !واضعاف لموقفك فأنت تعيش في وسط مجتمع قبلي لا دولة فيه ولا نظام او قانون بلد تأتي فيه مجموعة مسلحة تسليحا عاليا فتحتل العاصمة "صنعاء "وتفرض وتحصل على كل ماتطالب به بالقوة! بلد فيها "زعيم" بسبعة ارواح لازال يمتلك معظم الوحدات العسكرية التي تُدين له بالولاء القبلي وهي من اعانت الحوثيين كي يسيطروا على العاصمة صنعاء! وهذا ما افصح عنه كثيرا من الساسة والعسكريين في اليمن كان اخرهم وزيرالداخلية اليمني السبق"الترب" فخامة الرئيس كنا نعتقد انك اكثر الناس دراية بالشماليين واكثر الناس فهما لهم وكتبنا ذلك وكنا نتعشم فيكم اكثر من انكم لقادرون على لملمة الصف الجنوبي داخل الوطن وخارجه وبسياسة تتماشى والواقع المعاش كما انت جنوبي فعليك ان تعلم انك ستضل في نظرهم جنوبي وان حكمت عليهم ظروف معينة بوجودك لتحمل اسم رئيس "الجمهورية "فهم يقولوها على مضض ومهما تصارعوا او اختلفوا سياسيا فهم يجمعوا بشانك ويتفقوا على ازاحتك وهذا مايعملوا عليه كما عملوا بالامس على اقالتكم من حزب"المؤتمر الشعبي العام" فهم لن يترددوا من اقالتكم النهاية عن المشهد السياسي وبأي طريقة قد ينجحوا فيها ايا كانت! ولهذا يافخامة الرئيس نتمنى منك ان تعمل في حساباتك شي واحد مهم ولاثاني له اعمل "الجنوب "لك هدف !واوقف حملات التشهير الاعلامية التي تستهدف رموزا سياسية جنوبية من الوزن الثقيل وان حكمت الظروف بابعادها خارج الوطن الا انها هامات وطنية ليس في وجودها الا الخير للجنوب ارضا وانسانا! واعمل يافخامة الرئيس على المكشوف كما يعملوا الخبرة وبغير هذا ستدخل يافخامة الرئيس ضمن الارقام التي خسرت وراهنت على "سراب" وكما قلت بالامس ان الفترة القادمة"ليست بالهينة" وبالفعل هم لايمكن لهم الا ان يواصلوا صلفهم وسياستهم تجاه الجنوب الاستيطانية ولايمكن لهم ان ينفذوا مخرجات حوار وطني او المساهمة في العمل على ارساء دولة نظام وقانون حتى في الشمال منفصلة! فهم حياتهم قبلية مناطقية مشائخية!! وكما قال عنهم "باتريك كريجر" مهعد العلاقات الدولية....برمنجهام.... المشائخ ومفهوم بناء الدولة 0 الشعب، الأمة، الوطن، الدولة، الدستور، البرلمان، الحكومة، القانون، المؤسسات، الجيش، جهاز الأمن، التخطيط، التنمية - كلمات قلما تجدها في مذكرات المشائخ، بينما تطغى مفردات مثل الشيخ، القبيلة، أبناء المشائخ، العرف، التحكيم القبلي، السلاح، النقود على كامل صفحات تلك المذكرات. وهذا ينبيء لاشك عن مستوى وعي العقلية القبلية وحدود فهمها لطبيعة الدولة و بنائها وتركيبتها الدستورية والقانونية. السلطة العليا في الدولة، وفقا لعقلية القبيلة، مناطة بمجلس غير دستوري يتكون من زمرة محدودة من كبار المشايخ الذين يشكلون القيادة الفعلية ويرون من حقهم تقرير الوضع السياسي في البلد وكيفية تقاسم وتوزيع ثرواته. الدستور، البرلمان، الحكومة، القوانين، كل هذا مجرد رداء ديكوري يُخلع على السلطة القبلية كي تظهر في المظهر القانوني المناسب، أما في حقيقة الأمر فإن إدارة النظام تقوم على التدخل الشخصي من جانب زمرة المشايخ في كل القضايا الكبرى في البلد سياسية واقتصادية واجتماعية سواء كان لهم مناصب رسمية في جهاز الدولة وصفة دستورية تخوّل لهم ذلك التدخل اولم تكن!! *خاص لصحيفة عدن الغد