تواصلت الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة والحصبة الالمانية وشلل الاطفال يومها الثاني في عموم مديريات وادي وصحراء حضرموت من خلال الفرق الثابتة والمتنقلة للتجمعات السكانية بالمدن والقرى والأحياء السكنية بالمدارس والساحات العامة وسط اقبال من الاهالي لتحصين ابنائهم , وعلى نفس الصعيد قام اليوم مدير برنامج التحصين الموسع بمكتب وزارة الصحة والسكان بالوادي والصحراء الأخ / جعفر ربيّع بن عبيدالله ومعه مشرف الحملة المركزي من وزارة الصحة والسكان الأخ / فيصل صالح الصاعدي ويرافقهم الأخ / محبوب عبدالخير العامري مدير مكتب الرعاية الأولية بمكتب وزارة الصحة بالوادي والصحراء بزيارة تفقدية عن سير الحملة في مديريتي ثمود ورماه وهي من المديريات الصحراوية بوادي حضرموت .
وخلال تلك الزيارة لمديرية ثمود استمعوا الى شرح واف من قبل مدير مكتب الصحة بالمديرية مشرف الحملة خالد عبدالله العامري مستعرضا المستهدفين بالحملة بالمديرية وعددهم 2693 طفل ومراهق من يوم الى 15 عام من خلال 9 فرق عمل مكونة من 18 عامل صحي . مشيرا للجهود التي يبذلونها بين الصحاري والوديان وبين الجبال لطبيعة سكان المديرية وهم من البدو الرحل اللذين لا توجد لهم اماكن ثابتة للبحث عن الرعي لمواشيهم وجمالهم منوها وبأنه وبرغم وعورة الطرق للوصول للتجمعات السكانية والمستهدفين حققوا نتائج طيبة في تحصين المستهدفين وبأن الحملة لاقت قبولا كبيرا لدى جميع المستهدفين من الاطفال والمراهقين اللذين تم تحصينهم حتى اليوم الثاني من الحملة والتي تتواصل على مدى عشرة ايام . وأضاف خالد العامري مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية ثمود بأنه جرى صباح يوم أمس حفل تدشين الحملة بمدرسة البنات للتعليم الاساسي بثمود من قبل المدير العام للمديرية رئيس المجلس المحلي سالم علي بن شحبل والشيخ / صالح سالم العامري عضو مجلس النواب والبخيت رزيق العامري عضو المجلس المحلي بالمحافظة وقائد اللواء 315 المرابط بالمديرية .
وفي مديرية رماه كان في استقبالهم بالمركز الصحي بالمديرية الأخ / محمد احمد المنهالي عضو المجلس المحلي بالمحافظة ومدير مكتب الصحة والسكان بالمديرية الأخ / شهاب احمد التميمي الذي رحب بالجميع مستعرضا المستهدفين بالتحصين في الحملة وعددهم 3934 طفل ومراهق من يوم الى 15 عام ينفذها 12 فريق بأجمالي 24 عامل صحي وعاملة منتشرين بين الهضاب والجبال والوديان لتتبع التجمعات السكانية والغير ثابتة عبر دليل من تلك المناطق للتعرف على مواقعهم وذلك بحكم الطابع الجغرافي والتكوين الاجتماعي للمديرية منوها وإن المركز الصحي يلاقي اقبالا كبيرا من الآباء والأمهات برفقة اولادهم للتحصين مؤكدا بأن المدارس بالمديرية استكمل التحصين فيها للمستهدفين .
وخلال تلك الزيارة لفريق المشرفين بالوادي والصحراء ومشرف الوزارة للمديريتين تفقدوا عملية التطعيم في المراكز الصحية ومواقع التطعيم في مواقع التجمعات السكانية بعواصم المديريتين ثمود ورماه إضافة الى عدد من المواقع الاخرى المتواجدة بها فرق التطعيم مستمعين الى ملاحظاتهم وابرز الصعوبات لهدف تذليلها ووضع المعالجات لها لإنجاح الحملة الوطنية للتحصين .
وخلال تلك الزيارة أشاد مدير برنامج التحصين الموسع بمكتب وزارة الصحة والسكان بالوادي والصحراء الأخ / جعفر ربيّع بن عبيدالله بالجهود التي يبذلها مدراء مكاتب الصحة بالمديريتين قبل تدشين الحملة وخلال تنفيذها مما عكس ذلك على القبول الواسع لدى مختلف شرائح المجتمع بالمديريتين واستيعاب اهمية التحصين لحماية اطفالهم من تلك الامراض الخطيرة والجهود التي يبذلها الجنود المجهولين في صبر وتحمل قساوة الطبيعة والطرق الوعرة من اجل الوصول الى المستهدف في تلك التجمعات السكانية برغم تباعدها بعضها لبعض وهو ما عكس عن الاخلاص والتفاني والحس الوطني والإنساني لأولئك العمال الصحيين لتقديم هذا التحصين لكل مستهدف اينما كان في هذه المديرية .
فيما عبر المشرف المركزي من وزارة الصحة والسكان الأخ / فيصل صالح الصاعدي عن إعجابه وتقديره لتلك الجهود الجبارة التي يبذلها العاملين الصحيين مع وجود الفرق الكبير بين المدن الحضرية والتجمعات البدوية المنتشرة في عموم المديريتين موضحا بأن ذلك النزول لمديرية ثمود ورماه ضمن برنامج النزولات على المديريات للوقوف امام مستوى تنفيذ الحملة والاستماع للملاحظات والمقترحات ووضع الحلول للصعوبات إن وجدت سوى كانت عملية او فنية إضافة الى تزويد المنفذين للحملة والمشرفين عليها بعدد من الارشادات والتوجهات لضمان نجاح حملة التحصين في عموم مديريات وادي وصحراء حضرموت منوها بأن النزولات سوف تتواصل على مدى ايام الحملة لعموم المديريات بالوادي والصحراء .
الجدير بالذكر بأن المسافة بين المركز الرئيسي لمكتب برنامج التحصين الموسع بالوادي بمدينة سيئون الى مديرية ثمود تبلغ 280 كيلو متر بينما من سيئون الى مديرية رماه تبلغ 360 كيلو متر ذهابا ومثلها للعودة .