ثلاثة نهايات أسطورية بحق لا ينساها الملايين لأنها لمست قلوبهم وزلزلتها، وكل نهاية منهم قد تساوي فيلم بأكمله ولا نبالغ، حيث استطاع صانعوها ببراعة وإحترافية وبحس إستثنائي أن يشعروا قلوبنا " برعشة " ودقات قلب لا يمكن وصفها بسبب كادر سينمائي" كامل الأوصاف ". - النهاية الأولى.. هي مشهد النهاية الإستثنائي في فيلم " القرن " Brave Heart للإحترافي الكامل ميل جيبسون، وذلك منذ لحظة دخول ويليام والاس لساحة إعدامه وسط صيحات أعدائه الذين فشلوا في إذلاله، فلم يطلب الرحمة مقابل النجاة لكنه أختار أن يموت بحرية، موتة منحته الشرف والمجد .. " والحياة " في قلوب الملايين حتى اليوم، وهو أحد أكثر المشاهد خلود وبراعة صنعها المخرج والممثل ميل جيبسون بإتقان.. شاهد المشهد الأسطوري .
النهاية الثانية.. كانت في فيلم Gladiator، وكيف مات المصارع النبيل ماكسيموس الذي قاتل بشرف من أجل زوجته وطفله وجنوده وكرامته، لأنه رأى أن ذلك خيراً له من حياة مذلة، وأرتضى الموت ليذهب لأحب الناس إلى قلبه " زوجته وطفله " اللذان قتلا بيد أعدائه، ليأتي الكادر الأخير ليقول أن ماكسيموس وإن مات جسده فهو حي في مكان أخر وأكثر سعادة مما نتخيل، وبالمناسبة فيقول بعض النقاد أن هذا الفيلم فاز بالأوسكار بسبب المشهد الذي تراجع فيه الإمبراطور عن قتل المصارع أو إيذائه، بعدما وجد شعب روما يقف مع المصارع ويسانده.. وكانت الرسالة من المشهد هي أن الشخص الذي يقف معه شعبه هو الأقوى حتى من الحاكم .
أما النهاية الثالثة.. ففيها نخرج من عالم الحروب والدماء لندخل عالم الرومانسية " الباكية أو الحزينة "، وهو مشهد النهاية في الفيلم الأيقونة " Autumn in New york " لريتشارد جير ووينونا رايدر ، وذلك عندما بدأت بطلتنا " وينونا رايدر" في الإحتضار على يد حبيبها، وبدأت لحظات موتها وهي في أقصى لحظات سعادتها وهي مفارقة مقصودة، ولا تنسوا أن تستمعوا لتراك موسيقى الفيلم الرائع في هذه المشهد.. المشهد الذي يعد بحق أحد أهم اللحظات على شاشات السينما .