أكد الشيخ ياسر عيدروس خطيب الجمعة في ساحة التحرير بمدينة الحوطه عاصمة محافظة لحج أن خروج الشباب والمواطنين وليست لأجندة خارجية بل لان الإسلام أمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأولها إسقاط النظام الفاسد الذي أوصل البلاد إلى نفق مظلم وافسد التعليم الذي هو أساس الحضارات أفقر الناس جوع الناس بالرغم من الثروات التي استأثر بها كل المتنفدين وأصحاب القرار على مستوى الدولة. وقال :"أن الإسلام جاء ليحافظ على الضروريات الخمس المقاصد وهي الدين والعقل والنفس والعرض و المال. ووجه الشيخ ياسر عيدروس أثناء خطبتي الجمعة أربع رسائل أولها إلى رئسي الجمهورية طالبة ان تغلب جانب الحكمة والعقل وكفاء الدماء المعصومة التي ذهبت ظلما وعدوان وان الإمارة حسره وندامة وكفى أيها الرئيس دماء سالت في عهدك اعد الجواب اذا سالك الله عن الحامل والأطفال والنساء الدين قتلوا في المعجلة وعن الخمسين في ساحة التغير وفي عدن وما خفي على الناس لايخف على الله الذي يعلم الستر وافقآ .
أما الرسالة الثانية فقد وجهها الشيخ إلى الأمن والقوات المسلحة حيث وجه حديثة الى الجندي وقال له انك تدخل القبر وحدك وتحاسب وحدك جراء ما تقوم به من قتل للأبرياء المعصومين فيما الرسالة الثالثة فقد وجهها إلى الثوار في الجمهورية شاكرا تضحياتهم وتقبل شهدائهم وشفاء جرحاهم وقال لأخوف بعد اليوم لا عبودية للبشر إلا لله وحدة . واختتم رسائله في الخطبة برسالة رابعة إلى المنافقين والمزايدين على حساب الدماء الزكية وقال كفاكم فان صوركم قبيحة سوداء مقززة وأنكم أقزام لا ضمير لكم ومن شارك في قتل ولو بشطر كلمة فقد باء بالإثم العظيم.
وعقب الخطبة أم الشيخ ياسر عيدروس إمام وخطيب جامع أسامة بن زيد المصلين في ساحة التحرير لأداء صلاة الجمعة هذا وعقب الصلاة خرج الآلاف من شباب الثورة السلمية والمواطنين في تظاهرة كبرى طافت شوارع الحوطه مطالبة برحيل النظام حاملين الشعارات الشعب يريد إسقاط النظام . لاسبيل لابديل للنظام إلا الرحيل . لا حوار لا حوار الرحيل هو الخيار ليعود المشاركين في التظاهرة لساحة التحرير ليواصلوا اعتصامهم السلمي .
هذا وقد شهدت ساحة التحرير عصر اليوم تقديم عدد من أبناء قبيلة العزيبة استقالاتهم من عضوية الموتمر الشعبي العام والانضمام إلى ثورة الشباب حيث بين أبناء القبيلة أن انضمامهم للثورة السلمية ناتج عن ما ألت إليه الأوضاع في البلاد من قتل وترويع ومطاردات لإخواننا في عموم المحافظات وهم يمارسون حقهم الدستوري في ساحات وميادين التغير والتحرير للمطالبة بإسقاط النظام ورحيله.
وطالب أبناء قبيلة العزيبة الجيش والأمن بالالتحاق مع أخوانهم في الساحات والميادين وعدم الانجرار إلى العنف ضد المسالمين وعليهم حفظ الأمن واستقراره اليمن وحمايتهم من البلاطجة ولا يكونوا أداه في يد أشخاص بل حزام أمان لليمن والشعب.
هذا وتتواصل في ساحة التحرير بمدينة الحوطه الفعاليات الخطابية والمهرجانات وتوافد العديد من المواطنين والشخصيات الاجتماعية والحزبية والاكاديمية للتضامن مع شباب الثورة السلمية فيما آخرون يتوافدون لإعلان استقالاتهم من عضوية المؤتمر الشعبي العام .
هذا وقد أعلن الأخ محمد قائد صالح (شروى)رئيس جمعية الفنانين والمسرحيين والموسيقيين والتشكيليين والفنون الشعبية بمحافظة لحج مساء يوم الخميس الماضي تقديم استقالاته وانضمامه لثورة الشباب المطالبة برحيل النظام ودعا جميع المنضوين في الجمعية الانضمام لثورة الشباب وجاء في نص الاستقالة حصل "عدن الغد" على نسخة منها وجاء فيها
إخوتي في ساحة التحرير والتغيير . . . باسمي شخصياً ونيابة عن زملائي في جمعية الفنانين والمسرحيين والموسيقيين والتشكيليين والفنون الشعبية (لحج). . انطلاقاً من إيماني الراسخ بالدور الريادي لثورة الشباب في ساحة التغيير والتحرير وما آلت إليه الأوضاع الراهنة التي تشهدها الساحة اليمنية وما تعانيه اليمن بمختلف شرائحها من ظلم واضطهاد وتعسف وإبادة لدعاة التحرر السلمي والديمقراطي من السلطة وحكامها . وباسمي فاني أقدم استقالتي من جمعية الفنانين باعتبارها واحدة من مؤسسات المجتمع المدني في المحافظة . . وأضم صوتي إلى صوت شباب التغيير والانضمام إليهم والسعي لتحقيق أسمى الغايات للتخلص والتحرر من أعداء الحياة والتقدم والنماء والتحرر من حكم الطاغية علي عبدالله صالح وأعوانه الفاسدين . سيرو أيها الشباب ونحن معكم بما أوتيناه من قوة وإرادة سندافع بالطريقة السلمية على التغيير والتحرر وإنهاء ظلم التسلط والتوريث . . . وهنا اسمحوا لي أيها الإخوة أن ادعوا كافة الفنانين إلى الانضمام إلى إخوانهم وأبنائهم في ساحة التغيير والتحرر لتقديم كافة الفعاليات الثقافية والفنية والمشاركة في اللجان الشعبية لصنع التغيير وإسقاط النظام الفاسد الجاثم على صدورنا طيلة ثلاثة وثلاثين عام. . ونقول : إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر فهذا قدرنا خرجنا من منازلنا لأجل رحيل النظام الفاسد ولن نعود إليها إلا بعد تحقيق مطالبنا ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا – كما قال الشاعر : خرجنا من السجن شم الأنوف كما تخرج الاسُد من غابها نمد على شفرات السيوف ونأتي المنية من بابها