شعبنا الجنوبي العظيم المكافح يستحق أن نتقدم إليه بالاعتذار , ما يشفع لنا أن الظالمين والفاسدين من أمراء حرب وتكفير الجنوب صيف 94م هم من دفعنا بظلمهم وفسادهم لذلك المربع المتطرف , لاشك أن الظلم شمل كل الجنوبيين وبنسب متفاوتة ووصل عند البعض إلى نهب أملاكهم الخاصة , منازل الفنادم عبدلي / قيفه وفتاح الخطيب / تعز ورفاقهم على أرضي بمنطقة باجدار \ زنجبار \ أبين شاهد على ظلمهم الأبشع من الاستعمار الأجنبي . ثلة محدودة من أمراء الحرب والتكفير هم من نهب الجنوب وأساء إلى أهله أثناء وبعد حرب صيف 94م , التعميم من قبلنا في الإساءة لكل الشماليين ظلم نعتذر عنه , الظالمين والفاسدين من أمراء حرب وتكفير صيف 94م هم من أزاح الجنوبيين عن مربع الوحدة , الحمد لله إن ثورة 21 سبتمبر أسقطتهم و إعادة التوازن الوطني لثقافة الوحدة الذي أخلت به حرب صيف 94م , حالة جديدة فرضت إعادة قراءة المشهد السياسي بمتغيراته وبما ينتصر للكرامة الوطنية الجنوبية المغدور بها صيف 94م . ببساطة كل من لديه بصر وبصيرة يعلم حق العلم أن أولوية القانون الدولي تكمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين , لذلك المطلوب عقلنه وترشيد المشروع السياسي الجنوبي في إطار استعادة الشراكة الوطنية الجنوبية الذي أخلت بها الحرب ووحدة 22 مايو 90م , واقعية المطالبات الجنوبية مرحليا تجعلها قابلة التطبيق والقبول وطنيا ودوليا , أي تصرف غير مدروس قد يمثل النقطة التي أفاضت الكأس المليء بالاحتقانات. مجرد فكرة :- تشكيل مجلس أنقاد وطني بالمناصفة بين الشمال والجنوب برئاسة الرئيس علي ناصر محمد شرط أساسي لاستكمال مهام الثورة في صنعاء وعدن .