ما ان يباغتنا الإعلام بحدث سياسي او رياضي او خبر عاجل تتسابق الايادي للكتابة والتعليق على الحدث وتزدحم مواقع التواصل الاجتماعي بالتحليلات والاستنتاجات والتصريحات المؤيدة من طرف والمناهضة من طرف اخر .. يتبعها عدد غير محدود من التعليقات المليئة بالسباب وتبادل الاتهامات هذا باختصار شديد ما يقوم به " محللو الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي ". الهدف من هذا المقال هو توضيح الآلية التي يجب ان تكون عليه مشاركاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي فأنا لست برقيب ولا يحق لي تعميم هذا الرأي على الجميع ولكن من حقي كمشارك ومتابع نشط في مواقع التواصل الاجتماعي ان ابداء في طرح سؤال مهم .. لمن يلصقون لقب " ناشط /ة " بأسمائهم في مواقع لتواصل الاجتماعي من هو الناشط ما هي مواصفات الناشط لغوياً " نَشاط: ( اسم ) الجمع : نشاطات و أنْشِطَة مصدر نشِطَ إلى / نشِطَ في / نشِطَ ل النَّشَاطُ : ممارسة فعليّة لعملٍ ما ، عكسه كَسَل له بنشاط : بهمَّة ، بسرعة ، شعلة نشاط وحماس : شخص عالي الهمَّة والنشاط ( الفلسفة والتصوُّف ) كلّ عمليّة عقليّة أو بيولوجيَّة متوقفة على استخدام طاقة الكائن الحيّ وفي تعريف آخر الناشط هو ذلك الفرد الذي يقوم من خلال مجهود شخصي أو عبر مجموعة تشترك في اهتمامات متشابهة بأعمال تهدف إلى إحداث التغير في وضع قائم و لا يشترط ان يكون هذا العمل ذو عائد مادي . بمختلص العبارة الناشط الاجتماعي او السياسي هو شخصية مؤثرة سبق له الاشتراك أو تنفيذ اعمال من شأنها احداث تغيير في المجتمع او التعريف بقضية مهمة والدفاع عن حقوق الإنسان، ولو حاولنا ان نطبق هذا التعريف على ناشطي التواصل الاجتماعي لوجدناه مختلف تماماً فهم عبارة عن اشخاص تعودوا التعليق بحماسة على احداث ومجريات حالية او سابقة للحصول على اعلى نسبة "like " او اعلى نسبة مشاركة ومشاهدة ولا تعتمد كتاباتهم على مصادر وفي بعض الاحيان لا تكون منشورات ذات مصداقية او الهدف منها تشويه سمعة الآخرين " ولا اعمم عنا " . ومن هنا فأني ادعوكم إلى اعادة النظر فيما يتم تداوله حول مصطلح " ناشط او ناشطين " فلا تطلقوا هذه الصفة على كل من يمتلك صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي بل عليكم التركيز على من يعملون على اثراء واقعنا الحالي وبناء مستقبل افضل من خلال نشاطاتهم ومبادراتهم لصالح المجتمع، وكما يقول غاندي " كن انت التغيير الذي تحب ان تراه في العالم " .