اصيبت ثلاثة نساء وستة اطفال في عملية قصف لمساكن نازحين في بلدات ريفية بشمال اليمن خلال المعارك الدائرة هناك. وقال مراسل (عدن الغد) الذي زار ملاجئ جبلية تأوي المشردين من الحرب في بلدات قيفة ورداعجنوبصنعاء . ورصد بعدسة الكاميرا صورا للنازحين وهم يتخذون من كهوف الجبال منازل لهم بعد ان شردوا بفعل الحرب والمواجهات العسكرية بلدات رداع وقيفة وخبزة. وقال نازحون لمراسل (عدن الغد) ان اوضاعهم مأساوية وان الوحدة التنفيذية لم تزورهم ولم تقدم اي مساعدات". واتهم النازحون بحسب مراسلنا السيد أحمد الكحلاني رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين بأنه قد انضم الى صفوف الحوثيين الذين قالوا انهم يسعون لاحتلال بلادهم".. مؤكدين ان " وقوف الكحلاني في صف الحوثي – حسب زعمهم- يعد من ابرز أسباب معاناة النازحين من اهالي رداع". وناشدوا " المنظمات الحقوقية والسلطات الحكومية وفاعلي الخير بالتدخل ودعم المشردين من الحرب في رداع وقيفة وخبزة ". وذكر مراسلنا ان " النازحين اضطروا بفعل توسع المواجهات الى الخروج من كهوف جبال تسمى المغبيب و الشقيق والاجروف التي كانوا نزحوا إليها في وقت سابق والانتقال فرارا إلى مناطق أخرى هي نجد الشواهرة و شواحط و شعب المصامة". ميدانيا قتل العشرات من الطرفين في المواجهات خلال اليومين الماضيين".
قال مسؤول محلي، إن 82 شخصا، أغلبهم من مسلحي جماعة “أنصار الله” المعروفة إعلامياً ب”الحوثي”، قتلوا خلال اليومين الماضيين، في اشتباكات عنيفة بين قبليين وحوثيين في قرية “خُبزة”، ببلدة قيفة جنوبصنعاء.
ونقلت وكالات انباء عن مصادر محلية قولها أن “70 مسلحاً حوثياً قتلوا، بالإضافة إلى 12 من مسلحي القبائل، في اشتباكات بين الطرفين خلال اليومين الماضيين بقرية خُبزة في مديرية القريشية التابعة لمدينة رداع بمحافظة البيضاء”.
ولفت تلك الوكالات إلى أن القرية شهدت، السبت، هدوءا حذراً بعد ساعات من اشتباكات عنيفة بين الطرفين انتهت بسيطرة الحوثيين على القرية. ولم يتسن أخذ تعليق فوري بهذا الخصوص من جماعة الحوثي، التي ترفض عادة الإفصاح عن حصيلة ضحاياها في الحروب التي تخوضها.
وكانت قرية “خبزة ” سقطت، الجمعة، بيد المسلحين الحوثيين، بعد معارك عنيفة مع رجال القبائل، ازدادت وتيرتها منذ صباح الخميس الماضي، واستخدم فيها الحوثيون، راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، حسب شهود عيان. ويخوض مسلحو القبائل، منذ قرابة شهر، معارك عنيفة ضد أنصار الحوثي، في رداع، بمحافظة البيضاء، خلفت مئات القتلى والجرحى. ومنذ 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، تسيطر جماعة “أنصار الله”، المحسوبة على المذهب الشيعي، بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ورغم توقيع الجماعة اتفاق “السلم والشراكة” مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل مسلحيها تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية بخلاف العاصمة.