تمضي الايام مسرعة وها نحن نقترب من موعدنا ال 30 من نوفمبر الكثير يتساءل ما لذي يمكن ان نعمله وما هي المتغيرات المتوقعة لهذا اليومقبل كل شيء علينا الاعتراف ان ثورتنا تتعرض لعبث من يسمون انفسهم الثوار الوطنيين فقضيتنا لا ينقصها عدالة القضية ولا وهج شعبي ثوري ما تعاني منه ثورتنا هو العبث والمزايدات والعداء والخصومة والتخوين الذي اراد من اراد زرعه في ثورتنا لتشتيتها واضعافها وساعد في ذلك ثقافة الا وعي وادراك التي كانت واضحه في السباق على المنصات والولاءات ومنح الشرعية والشمولية في شخص وتيار واختزال الثورة والوطن في هذه الجهة او تلك واخيراً المبالغة في التعاطي والطرح مع القضية الجنوبية وواقعها السياسي وهذا هو الفشل بعينه لن نتزحزح من واقعنا ما لم ندركه ونعطيه حجمه الصحيح ومن ثم التعامل معه بعقلانية وحكمه فيكون العمل السياسي التوافقي الجماعي في موازاة العمل الثوري كقوة ضغط من الشارع للمسار السياسي يجب علينا ان نعترف بكل هذا قبل كل شيء واننا فشلنا في خلق مرجعية سياسية توافقية بعيداً عن وهم السلطة والوصاية والشرعية وتعمل بمسؤولية لتبدد تلك المخاوف سواء من الجنوبيين او العالم فالمجهول الذي يراد لنا الذهاب له غير آمن ولا وضوح لمعالمه ولم اشاهد اي مشروع وطني مكتمل سوى مشروع برميل الشريجة وبرع برع وسير سير نأتي الان لأساس موضوعنا الذي لا يمكن ابعاده عن ما سبق ذكره وموضوعنا كما هو واضح موعد ال 30 من نوفمبر سبق وقلنا ان عدم ادراك واقعنا هو احد الاسباب الكارثية التي نعاني منها والبعض شكل حكومة البعض يناقش قانون الجنسية البعض يتحدث عن تسليم السلطة للشباب واساساً هو لا يمتلكها ولا مسوق قانوني له لكي يمتلكها ان الواقع مغاير وبسبب تغابينا عن الواقع تخيل البعض صباح يوم الهبة ان يتم اعلان البيان رقم واحد بإعلان الدولة وان جيش المحتل انسحب وانتهى الامر ويتكرر الان في موعد 30 نوفمبر لا ادري هل هو تعمد لتغييب الوعي والادراك ومحاولة تحطيم الثورة من داخلها وزرع الاوهام والاحباط وتغييبها عن واقعها والمتغيرات سواء في اليمن والمنطقة بالنسبة لي ان موعد ال 30 من نوفمبر قد يكون هناك تصعيد اكرر قد ولكن ان حصل فلن يكو هناك خلاص لان مشوارنا طويل ولن يكون هناك حل في نهاية المطاف الا حل تدريجي حتى ان خضنا حرب طاحنه تحرق الاخضر واليابس وبعد ان تحصد حصادها سيتدخل العالم لتوقيع الطرفان على حل سياسي تدريجي اما فكرة التبخر فهذا وهم لا يخدم الا اعداء الجنوب وحتى يتحقق لنا التصعيد الذي يترقبه الجميع علينا رسم مسار سريع لتحقيق ثلاثة امور مهمة وهي الاول / لابد من اجماع جنوبي توافقي لأنشاء مرجعية تضم الجميع ويترفع مدعي الوصاية والشرعية عن ادعائهم والتوجه للعمل مع الجميع كفريق واحد وتشكيل مجلس انتقالي يضم الجميع بعيداً عن مسميات الاعلى والاعلى التي اثبتت انها الادنى دائماً فلابد من عمل الجنوبيين معاً كفريق واحد لطمأنة الجنوبيين والعالم ولإدارة الثورة واهدافها والعمل لتحقيقها ثانياً / المطالب يجب ان نعرف ما نريده وما الذي يجب ان ننتزعه للوصول لهدف الاستقلال ان تحقيق الاستحقاقات المعقولة هو طريق وطني للوصول للهدف فيجب ان نطرح مطالبنا الملخصة والواضحة والمحرجة والتي تقوم على حق ابناء الجنوب في تقرير مصيرهم ثالثاً / خطة التصعيد ما هو التصعيد الذي تم الاتفاق عليه ربما يكون هناك تصعيد متفق عليه لا علم لي به ولكن الكارثة هو ان لا يكون هناك خطة تصعيد وان الامر اشبه بإحياء مناسبة وطنيه كسابقاتها اذا لم نوجد خطة تصعيد مرسومة فنحن نهدم الاعتصام ونهدم المسار الثوري ونحكم عليه بالفشل لهذا كما قلنا يجب من اكتمال مثلث نجاح الثورة 1 الاجماع 2 المطالب 3 خطة التصعيد اما الوهج الشعبي للثورة وعدالتها فكما اسلفت لكم لا نعاني من هذا ابداً ولأهمية التصعيد فمن وجهة نظري يجب ان يشمل القطاع الاهم وهو النفط مصدر الدخل الاول الذي يعتمد عليه الاقتصاد اليمني يكون هذا من خلال ان تنظم مسيرات من ثوار شبوه للمواقع انتاج النفط والبدئ باعتصام بداخلها او على ابوابها ومنع دخول موظفيها وسيارات النقل لها وكذلك ثوار حضرموت في المقابل مسيرات اخرى واعتصام جديد في الموانئ لتعطيلها وبالتالي تعطيل الاقتصاد وتعطيل تصدير النفط اما المناطق الحدودية مع الجمهورية العربية اليمنية فتبدى في اعتصام على الطرق التي توصلنا بهم ومنع خروج اي شحنة نفط من الجنوب الثوار في عدن وبعد تجمعهم يخرجوا في عدة مسيرات كخطة تصعيد مهمة للسيطرة والاعتصام على قناة عدن مبنى المحافظة ميناء عدن وكذلك مصافي عدن وتعطيل العمل بكل هذه المرافق النتيجة ستكون مدوية على دولة صنعاء وسيشكل خطر يحتم على الدول الراعية التدخل لحماية اليمن من السقوط فهي لم تعد تستطيع الاستمرار في الدعم المادي وتعطيل الاقتصاد سيشل ويدهور الدولة تدخل الدول المهتمة والراعية لن يكون عسكري وانما دبلوماسي لإيجاد حلول لتحقيق مطالب الثوار وهنا نرجع لما سبق ذكره ماهي مطالبنا المعقولة التي هدفها تحقيق أراداه الشعب ومن سيفاوض على تلك المطالب وهو ما ذكرنا اننا نعاني منه اولاً وهو الاجماع والمرجعية الجنوبية الشاملة هذا التصعيد ان حصل مع تلك المقومات التي ذكرناها ستضعنا على الطريق لكنها لن تصلنا بنفس التاريخ فحذاري من المبالغة في تقدير الامور والاستمرار بالعبث بثورتنا دون وجود مسار ونهج موضح والجنوب من وراء القصد