، صباح الشموخ والكبرياء ، صباح الفرح والسرور والبقاء ، صباح اشرقت فيه شمس الحرية التي صنعها هذا الشعب العظيم بكل مكوناته ، كل من موقعه الفلاح العامل الصياد الطفل المرأة الطالب الجندي التاجر. شعب صنع التاريخ قدم التضحيات ليرسم عنوان الوطن الحر ليروي عطش الحرية والعزة والكرامة والآباء والعدالة الاجتماعية والاقتصادية ، واليوم الثلاثين من نوفمبر يجدد هذا الشعب المغوار تمسكه بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة من المحتل اليمني الغاشم ، جسد ذلك مات الالاف من ابناء شعب الجنوب الفتي في افتراش الساحات والميادين ليرسموا لوحة جميلة ، تعبر عن عظمة هذا الشعب وتضحياته وتطلعه لغد ومستقبل مشرق ، وكانت تضحيات الشهداء ودمائهم الزكية التي سالت على ارض الجنوب الطيبة هي النبراس الذي يضئ درب الحربة وهذا المستقبل الذي ينشده الشباب الذي يطمح الى تحقيق ذاته في العيش الرغيد والامل الواعد بعلم وعمل وحياة يسودها الفرح والسرور ونور العلم والمعرفة ، اسوة بشعوب المعمورة، فهل يعي المحتمل اليمني ذلك فنحن في عصر العلم والمعرفة والتطور التقني والتكنلوجي لا عصر التخلف والسلاح والبارود واغتيال الكوادر العلمية واراقت الدماء تحت مسمى الحفاظ علئ الوحدة المزعومة على أشلاء ودماء شعب وشباب الجنوب الطاهر ، بعزمه الذي لا يلين على الاستمرار في مواصلة نضاله السلمي في كل الساحات والميادين ومرافق العمل والانتاج وعلى كافة الاصعدة ، فلينصف التاريخ شعب الجنوب العريق المسالم الصابر المكافح الكريم المتعطش للحرية ، وسينال كل حقوقه العادلة وفقا لأحكام وعد الله رب السماء والانظمة والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات الدولية ، رغم انوف الاحتلال الهمجي وغدا لنظره قريب وانها لثورة حتى النصر. د. احمد قاسم