من المعروف انه كان يوجد مجاميع داخل الجنوب يخرجون بمسيرات رافعين اعلام الوحدة الى وقت قريب وقد حدثت كثير من الانصدامات وكانوا يرمون مسيرات الحراك بالأحجار وقد حدث كثير من هذه الانصدامات ، اليوم اختفت هذه المجاميع ولم تعد ترفع هذه الاعلام واختفت المسيرات المؤيدة للاحتلال السؤال اين ذهب هؤلاء ؟ في أي مليونية للحراك ينخرط هؤلاء متقمصين انهم بالحراك ورافعين اعلام الجنوب ويحيطون بالمنصات وكلما حضر قيادي جنوبي اهانوه وسبوه ومنعوه من صعود المنصة ويتلفظون عليه بألفاظ سيئة وينسبون انفسهم لمكون غير الذي ينتمي اليه القيادي الذي يشتمونه ويتم منعه من المنصة (وكل ذلك بحق يراد به باطل تحت عبارة توحدوا وتعالوا) وكل ذلك بمساندة الكثير الذين على نياتهم ولا يعلمون ان هؤلاء ينتمون الى جهات اخرى . وقد استطاع هؤلاء خلخلة ا لثورة وتحطيم القيادات ومن المعروف انه اذا نحن لم نضع قيمة للقيادة فمن يضع لهم قيمة اذا لم تعترف بذلك القيادي انت فمن يعترف بهم السعودية او أمريكا مثلاً . وانت كقيادي اذا كان تهان بين شعبك الا يحطم معنوياتك؟ وذلك وانت كمناضل لا تنتمي لاحد الا تتحطم معنوياتك عندما تشاهده مثل هذه الافعال داخل الساحة والصراعات ؟ وهم كدول خارجية الا تتراجع عند التضامن مع الجنوب بسبب هذه الاعمال ؟ هل اذا كان القيادي لا توجد له قيمة بساحة الثورة بين ابناء الجنوب هل ستكون له قيمة في مجلس الآمن او في دول الخليج ؟ يعتبر القيادي بمثابة الرأس والشعب بمثابة الجسد ، ولا يكون القيادي قوي الا بالشعب وبالجماهير التي بعده وتسانده فكلما كان القيادي وراء ضهره شعب وجماهير كثيرة سيكون قوي فهناك شعب يسانده . ولكن للأسف الشديد اصبحنا نحن نحطم قياداتنا بأنفسنا اشبه من يدق ويحطم رأسه فتحطيم القيادات سبب فشلنا ومن المستحيل أن تنجح ثورة بدون قيادة وللأسف الشديد ان القيادات انفسهم تركت ثغرات للمتربصين بالثورة بأقناع الشعب بسحق القيادة باعتبارهم السبب في التخبط تأخر تحقيق اهداف الثورة وذلك بسبب عدم اتحاد القيادات انفسهم وكثرة المكونات ولد الصراع والمحزن نقل هذا الصراع والاختلاف الى الشعب ، وحولت المكونات جهودها ونضالها ضد بعضها البعض بدلا من استثمار هذه الجهود ضد الاحتلال والغريب ان كل المكونات هدفها التحرير والاستقلال وكل مكون يحاول جذب الشعب الى صفه ليس بنضاله وبروزه على الساحة بإبراز دور نضالي يشهد له ولكن بالتشويه والتحريض والتهم والتخوين للمكونات الاخرى وهذه الطامة الكبرى . وبهذا يولدون الاحباط واليأس عند الكثير وان استطاعوا جذب البعض وكل ذلك يؤدي إلى خلخلة الثورة ويفتح الباب على مصرعيه للاحتلال ببث سمومه بين الثوار . كان هنا جنوبيون وحدويون حاولوا التهجم على ثورة الجنوب بالواقع وعبر الاعلام المرئي والمسموع وعبر المواقع الالكترونية ولكن لم يكن يسمع منهم وقد حاولوا كثيراً افشال واخماد الثورة ببدايتها وفشلوا لانهم يجهرون بانهم مع الوحدة ولآن تحول هؤلاء الى صفوف الحراك واظهروا انهم مع تحرير الجنوب ولكن يقومون بنخر الحراك من الداخل ببث سمومهم في عقول الشباب فقد اصبح يستمع لهم لأنهم يتحدثون وكأنهم مع تحرير الجنوب رافعين اعلام الجنوب وهذا هو الخطر الكبير نخر الثورة من داخلها وهدفهم زرع الانشقاق والاختلاف لتأخير الثورة وجعلها في تخبط وتوليد اليأس والاحباط لشعب وذلك لكي يقبل الشعب بعد اليأس بمشاريع غير الاستقلال الناجز ويقبل بالفيدرالية .