شيَّعَ اهالي قرية الخداد مديرية تبن لحج صباح يوم الاربعاء الموافق 3-12-2014 جثامين شهدائهم هود عبدالله احمد وهادي بن هادي في موكب جنائزي مهيب انطلق من مستشفى ابن خلدون بلحج الى قرية الخداد تبن ليواري جثمانهم الثرى في مقبرة الخداد بتبن.. وفي التشييع الذي تقدمه اولياء دم الشهيدين وجمعا غفير من ابناء قرية الخداد تبن لحج والعديد من النشطاء في مجال منظمات المجتمع المدني،،وسار المشيعون والحزن يسودهم جراء حدث من قتل..
وفي تصريح خاص ل"عدن الغد" من قبل اخ الشهيد هود عبدالله احمد، وهو الشاب هارون عبدالله احمد قائلا :"اننا اليوم نشيع جثامين شهدائنا الذين قتلوا من قبل شخص من ابناء قبيله المطارفه الصبيحة في احداث دامية شهدتها قرية الخداد منذ ايام قلائل حيث قامت مجاميع مسلحة باقتحام قرية الخداد بالقوة وقاموا بترويع الساكنين والنساء والاطفال ثم لاذوا بالفرار بل لم يكتفوا بذلك بل قاموا بأرسال العديد من المسلحين لمهاجمة القرية مرة اخرى وقام الاهالي بالتصدي لهم والدفاع عن اعراضهم وهذا حقا مشروع،، وكان اخي من ضمنهم وكان اعزل وبعد اصابة صديقه حاول اسعافه وهو الشهيد هادي بن هادي اثناء اصابته بطلق ناري حي من قبل شخص تابع لأبناء قبيلة المطارفه لكن الاخر لم يتوانا حتى قام بأطلاق النار على اخي وارداه قتيلا" حد تعبيره.
واثناء سؤاله هل باشرت السلطة الأمنية في التحقيق؟؟ فقال :"نعم ولكن اجراءات التحقيق بطيئة جدا حيث ان المتهم الرئيسي لايزال هارب من وجه العدالة، انما الان تم وضع ثلاثة رهائن في السجن وهم تابعين لقبيلة المطارفه الصبيحة، لكننا نحن نطالب بالقاتل الرئيسي والمتسبب في ذلك".
مضيفا :"لقد تلقينا وعد من قبل المحافظ بأن يتم ملاحقة الجاني ولكن بعدان يتم رفع تحقيق وتحريات إدارة الامن بعد ذلك سيتم ملاحقة المتهم ونحن ننتظر ذلك مالم فأن الخيارات تبقى مفتوح لنا نحن اولياء الدم".
في السياق ذاته اصدر اولياء دم الشهيدين هود وهادي واهالي قرية الخداد تبن لحج بيان تحصلت ((عدن الغد))على نسخة منه ولأهميته نوجز اهم ما جاء فيه :"يا ابناء الحوطة وتبن ويا ابناء محافظة لحج نحن اخوانكم واهاليكم قرية الخداد تبن لحج تم الاعتداء علينا وعلى حرمات منازلنا ليلا من قبل مجموعة ضالة من ابناء المطارفه من ذوي السوابق والمطلوبين امنيا امتهنت القتل وسفك الدماء التي حرم الله سفكها".
وجاء ايضا في البيان :"ان هذه المجموعة التي تدعي زورا وبهتانا انتمائها الى قبائل الصبيحة الشرفاء الذين يعون جيدا معنى الحرمة الدماء وحرمة المساكن والاعراض كما انهم لا يمثلون ابناء المطارفه الذين فيهم الشجعان والاوفياء للعهود والمواثيق بعكس هذه المجموعة الضالة التي لا تمثل الا نفسها.. فهي عندما وقعت على اتفاقية صلح ينهي اشكالية حدثت بين بعض من شباب هذه المجموعة الضالة وبين شباب منطقة الخداد الذين وقعوا على الاتفاق بنوايا صادقة ومخلصة عافين على من استفزهم واساء لهم في عقر دارهم ضاربين اروع معاني الصفح والتسامح واضعين نصب اعينهم حقوق الجوار التي تفرض على جميع ابناء هذه القرية ان يغفر كلا منهم لأخيه للتعايش ولتنعم مناطقنا بالأمن والامان ونبذ العنف الذي سيفضي بالضرورة الى تفشي ظاهرة الثارات القبلية".
وفي ختام البيان الذي جاء فيه :"اننا نطالب الشخصيات والوجهاء والعقلاء والخيرين من ابناء المنصورة تبن لحج وقبائل الصبيحة عامة تسهيل مهمة الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على المتهمين بالقتل لدرء وقطع دابر الفتنة.. كما يقع على السلطة الامنية تحمل مسؤوليتها في القاء القبض على القتلة لكون الاسماء معروفه لديهم.. ونطالب ابناء مديريتي الحوطة وتبن لحج بتضامن والوقوف الى جانب اهالي الخداد تبن لحج ومؤازرتهم في الضغط على السلطات المحلية والامنية في المحافظة لسرعة القاء القبض على المتهمين وتسليمهم للعدالة لينالوا جزائهم.. مالم فأننا سنأخذ حقنا بأيدينا".
في السياق ذاته ان قرية الخداد مديرية تبن لحج قد شهدت ومنذ ايام قليلة مداهمات للقرية من بعض مجاميع ينتمون لقبيلة المطارفه الصبيحة ما اسفر عن استشهاد شابين من ابنائها وهما هود عبدالله احمد وهادي بن هادي وذلك صباح يوم السبت الموافق 29-11-2014م .