قدم رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالباري طاهر استقالته من منصبه يوم أمس السبت احتجاجاً على إقرار البرلمان في نفس اليوم مشروع قانون حماية حق المؤلف الذي لاقى انتقادات واسعة. وأكد مصدر قريب من طاهر خبر استقالة نقيب الصحفيين الأسبق الذي سبق أن انتقد مشروع القانون بشدة في مقال صحفي. ولم يمض على تعيين طاهر في رئاسة هيئة الكتاب سوى أقل من خمسة أشهر وكان من الأشخاص القلائل الذين لاقى تعيينهم في مناصب حكومية ارتياحا في الوسط الثقافي.
كان البرلمان قد أقر في جلسة السبت قانون حماية حق المؤلف وسيصير القانون نافذاً بعد مصادقة رئيس الجمهورية عليه.
ويرى المعارضون للقانون في رئيس الجمهورية الأمل الأخير لرفض القانون وإعادته إلى البرلمان لإجراء تعديلات على المواد المختلف بشأنها. ويمنح القانون وزارة الثقافة سلطة رقابية على المؤلفات والمصنفات الفكرية والفنية مع حق مصادرتها دون أحكام قضائية. وسبق لنقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الأدباء والكتاب أن أعلنا رفضهما للقانون الذي أعدته الحكومة السابقة في عهد الرئيس المعزول علي عبدالله صالح. واليكم نص الاستقالة المقدمة من الاستاذ عبد الباري طاهر: p style="margin: 0px; padding: 0px; color: #454545; font-family: Tahoma, "Arabic Transparent", "Traditional Arabic", "Simplified Arabic", Arial, "Times New Roman";"الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي الأخ رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة الأخ وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل المحترمون
تحية طيبة...
اتقدم اليكم استقالتي من رئاسة الهيئة العامة للكتاب بعد إقرار النواب قانون من أجل حماية الملكية الفكرية و الحقوق المجاورة, فلا يشرفكم ولا يشرف الوطن والأمة اصدار قانون يصادر الحرية و يمنع الكتاب و يجعل من وزارة الثقافة محكمة تفتيش قر وسطية. وشرطة رقابة على الكتاب والابداع. و ضمائر الكتاب و يتصادم مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان و الحقوق الشرعية ... وتقبلوا خالص التقدير وفائق الاحترام ,,,, عبد الباري طاهر