بمناسبة اليوم العالمي للعمل التطوعي الخامس من ديسمبر من كل عام يجب أن نقف وقفة اجلال واكبار لكل متطوع نذر نفسه لتقديم خدمة انسانية صغيرة كانت أم كبيرة في السر أو في العلن ومن خلاله تتكامل الجهود الرسمية والقطاع الخاص لتنمية المجتمع, وقد حثنا الدين الإسلامي الحنيف على ذلك ومن نماذج صور التطوع قال عليه الصلاة والسلام (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) فإماطة الأذى عملاً تطوعياً يقوم به الفرد وهو ليس مسئوليته ولكنه عمل تطوعي وذاتي يؤجر عند الله عليه ، والعمل التطوعي إذا قام على أسس صحيحة فإن النتائج ستكون مثمرة ويعكس ترابط المجتمع فالمتطوع له مكانه خاصة بين افراد المجتمع لما يقدمه من أعمال عظيمة يستحق من خلال كل تقدير واحترام ونجدها فرصة في هذا اليوم لنؤكد على بعض الجوانب المهمة في واقع العمل التطوعي وأهمها . أن يتم تحديد الهدف الحقيقي من قبل المتطوعين للعمل الذي يريدون تحقيقه فوضوح الهدف يؤدي إلى النتيجة المطلوبة والعمل التطوعي مكان للإبداع والتميز والفرد هو من يحقق العمل الذي يريد أن يبدع و يساهم فيه .*وأن يلتزم المتطوعون بالمواعيد والأعمال حسب المواعيد المقررة لها وبهذا الانضباط يتحقق الهدف المحدد والذي يؤدي إلى النجاح المستمر .* والأعمال التطوعية مجالات خصبة وثمارها وأثرها واضحة ونتمنى من الآباء والأساتذة المتقاعدين المساهمة في هذا العمل الطوعي لكي يبقوا على تواصل مع المجتمع والاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم وتجاربهم في الحياة وتوريثها لأبنائهم وشبابهم. والعمل التطوعي يعبر عن ثقافة أبنائه التي ينبغي أن تورث للأجيال القادمة وترسيخ فيهم ثوابت ومبادئ الاعمال التطوعية وإشراكهم في المناسب منها. وينبغي على الجمعيات والمؤسسات والمنتديات إبراز المشاريع والبرامج التطوعية وحث أفراد المجتمع بالمشاركة فيها ونشر ثقافة العمل التطوعي وإبراز ذلك إعلامياً . وينبغي على الجانب الرسمي ممثل بوزارة التربية والتعليم نشر وترسيخ ثقافة العمل التطوعي من خلال المنهج المدرسي . فنتمنى من كل فرد في المجتمع أن يساهم في التطوع وأن يخرج أجمل ما بداخله .ونتعاون جميعاً في تطوير ونهضة مجتمعنا ونحظى بالأجر العظيم عند الله عزوجل. قال عليه الصلام والسلام (خير الناس أنفعهم للناس).
