اكد تقرير دولي لمرصد الالغام الاراضية الدولي مع تحالف الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الالغام الاراضية لعام 2014م على انحسار كبير في الخسائر البشرية في العام الماضي 2013م بسبب العبوات الناسفة المرتجلة المنشطة بفعل الضحايا ومخلفات القنابل العنقودية وبعض مخلفات الحرب الأخرى الى أقل مستوى منذ أن بدأ المرصد يسجل الإصابات في 1999م سُجّل فيه إجمالي عالمي لعدد 3 الف و 308 إصابة بانخفاض 24% عن 4 الف و 325 في عام 2012م .
واوضح التقرير على انه لم يكن هناك استعمال مؤكد للألغام الأرضية من دولة طرف في معاهدة حظر الألغام خلال الفترة التي يغطيها تقرير مرصد الألغام من سبتمبر 2013م وحتى أكتوبر 2014م وان كان هناك واقعة انتهاك مؤكدة للحظر في عام 2011م من قبل دولة طرف هي اليمن , حيث اكد كبير الباحثين في منظمة مراقبة حفوق الانسان ومحرر قسم سياسة حظر الألغام في مرصد الألغام / مارك هزني على ضرورة ان تعمل اليمن على توضيح وتحميل المسئولية لاولئك الذين أستعملوا الألغام الأرضية المضادة للأفراد في عام 2011م وان يتم توقيف أي استعمال للألغام في أوكرانيا ويتم التحقيق المستفيض بالكامل .
وأشار التقرير السنوي الذي صدر في واشنطن عن الحملة الدولية لحظر الالغام في 3 ديسمبر من العام الجاري 2014م في الذكرى السابعة عشر لتوقيع معاهدة حظر الألغام الى انه تم توقف تقريبا كل الانتاج للأسلحة وفق التقرير السنوي الأخير للحملة الدولية لحظر لألغام الحائزة على جائزة نوبل حيث انخفض في العقد الماضي التجارة العالمية في الألغام المضادة للأفراد الى اقل مستوى من التحويلات الغير شرعية والغير معترف بها لكن ظهور الألغام في السودان واليمن يشير إلى وجود بعض أنواع السوق السوداء والتجارة في الألغام المضادة للأفراد .. مبينا التقرير ان في عام 2013م انحسر العدد المسجل للاصابات من جراء الألغام ومخلفات الحرب المتفجرة الى 3308 ويعتبر ذلك الحد الأدنى منذ قيام مرصد الألغام بتسجيل الاصابات في عام 1999م ووصل تقريبا الى أقل من الربع المسجل عام 2012م .
وكان معدل عدد الضحايا في عام 2013م هو 9 ضحايا في اليوم مما يشير بأنة تم انقاذ الكثير من الناس مقارنة بعام 1999م حيث بلغ عدد الضحايا 25 ضحية وقد حدّدت في 52 دولة و ثلاث مناطق أخرى في 2013م ، منها 34 دولة عضو بإتفاقية حظر الألغام وعلى الرغم من أنخفاض 26% من حيث الأرقام المطلقة كانت الغالبية العظمى المسجلة من إصابات الألغام الأرضية / مخلفات الحرب المتفجرة بلغت (79%) حالة من المدنيين , كما ان في 2013م بلغت نسبة الإصابات من الأطفال 46% من مجمل إصابات المدنيين بزيادة سبع نقاط مئوية من 39% من الإصابات المسجلة للعام 2012م و إصابات الإناث بقيت 12% من مجمل الإصابات 74% من الإصابات المسجلة عالمياً حدثت في الدول الأعضاء .
وبين التقرير ان المانحين والدول المتأثرة ساهموا بمبلغ 647 مليون دولاراً أمريكياً تقريباً في الدعم العالمي والوطني لمكافحة الألغام في 2013م وذلك على تطهير الألغام والمسح والتوعية من مخاطر الألغام وتعرف جميعها بالتعامل مع الألغام حيث ان هناك أنخفاض بقيمة 34 مليون دولار أمريكي (5%) عن 2012م عندما سجلت المساهمات إجمالي 681 مليون دولار امريكي وبلغ اجمالي المساعدة العالمية في 2013م 446 مليون دولاراً أمريكياً، بإنخفاض قدره حوالي 51 مليون دولاراً أمريكياً من عام 2012م .
واوضح الى ان وللسنة الثامنة على التوالي تصل فيها إجمالي المساهمات العالمية لمكافحة الألغام أكثر من 430 مليون دولاراً أمريكياً تلقت أفغانستان 72 مليون دولاراً أمريكياً في تمويل عام 2013م أكثر من أي دولة أخرى للسنة الحادية عشرة على التوالي .
وتناول التقرير انه تم حتى أكتوبر 2014م التاكد من تأثر 56 دولة وأربع مناطق أخرى في العالم بالألغام إضافة إلى ست دول مشتبه بتلوثها بالألغام أو بها بقايا تلوث بالألغام على الاقل 185 كم من المناطق الملوثة بالألغام تم تطهيرها في 2013م أقل من 200 كم على الأقل في 2012م وتدمير ما يقرب من 275,000 لغماً مضاداً للأفراد و 4,500 لغماً مضاداً للمركبات حيث تم التحقق من أكبر تطهير كلي للأراضي الملوثة بالألغام في 2013م في أفغانستان وكمبوديا وكرواتيا والتي تمثل معاً نسبة 75% من التطهير المسجل , كما أدت عمليات الإزالة خلال السنوات الخمس الماضية إلى تطهير 973 ك.م تقريباً من الأراضي الملوثة بالألغام وإلى تدمير ما يزيد عن 1.48 مليون لغماً مضاداً للأفراد و 107,000 لغماً مضاداً للمركبات وسيتم خلال الأعوام الخمس القادمة استكمال التطهير من قبل المرصد في 24 دولة عضو و 16 دولة غير عضو و ثلاث مناطق أخرى .
واستعرض التقرير ان بانضمام عمان في أغسطس 2014م بلغ عدد الدول الأطراف في المعاهدة 162 دولة ولازالت 35 دولة خارج نطاق الاتفاقية وتلتزم تقريبا جميعها ببنود المعاهدة مما يشير الى قبول عالمي لمعايير معاهدة حظر الألغام حيث تم احراز النصر عند الاعتراف العالمي بالمعاهدة عندما أعلنت الولاياتالمتحدة في يونيو وسبتمبر 2014م منع استعمال الألغام المضادة للأفراد باستثناء في شبه الجزيرة الكورية وحظر انتاج السلاح والاسراع في تدمير مخزونها الاحتياطي بالاضافة الى ان هناك جماعات مسلحة من غير الدول تستخدم ألغاماً مضادة للأفراد أو أجهزة متفجرة مرتجلة تتفعل بواسطة الضحية في كل من أفغانستان وكولومبيا وليبيا وميانمار وباكستان وسوريا واليمن حيث نقصت دولة واحدة من القائمة (تونس) وذلك وفق تقرير مرصد الالغام 2013م .
