في الجنوب العربي العام 1967م وتحديداً في شهر نوفمبر كان الشعب الجنوبي الثائر كان على موعد من النصر لثورة الرابع عشر من اكتوبر التي خاضها ضد الاحتلال البريطاني وذلك لاعلان الاستقلال ورحيل آخر جندي بريطاني من الجنوب العربي وقيام الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن .. وكان لهذا الشعب ما أراد وانتزع استقلال بلاده بالكفاح المسلح التي راح ضحيته قافلة من الشهداء البواسل هذا الخيار الذي اجمع علية شعب الجنوب عند اندلاع الثورة من قمم جبال ردفان الشماء رغم الانقسام الذي حدث بين صفوف الثوار الى جبهتين جبهه قومية وجبهة التحرير ولكن ضل الثوار على نفس المبداء بالنظال والكفاح المسلح حتى النصر ولم تبرز اي خلافات على السطح إلا بعد الاستقلال وكان الخلاف على صيغة الدولة وشكل النظام وذلك عندما قام الوفد المكلف باستلام الاستقلال بتسمية الدولة الجنوبية بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بمحضر استلام الاستقلال على الرغم من وجود اسم الجنوب العربي بوثائق التسليم البريطانية وهذا هو مااوصلنا الى باب اليمن والى هذا الحال فما أشبه الليلة بالبارحه فاليوم والشعب الجنوبي قاب قوسين او ادنئ من النصر في انتزاع استقلالة الثاني وبالطريقه التي ارتضاها شعب الجنوب في ثورتة السلمية مع الاحتفاظ بحقك في اتخاذ اي خيارات اخرى يتفق عليها الجميع للوصول الى هدفة المنشود نجد وللأسف بعض من قيادات المكونات الثورية ترتكب نفس الخطاء الذي ارتكب عند الاستقلال الاول وما تلاه لذا على القيادات الثورية والميدانية ان تترك الجانب السياسي للنخبة السياسيه والاكاديمية ورجال الفكر والعلم والعلماء والشخصيات الاعتبارية من جميع شرائح المجتمع الجنوبي ان تضع الخطوط العريضة للدولة الجديده ونظام الحكم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تسير علية الدولة الجديدة بعد الاستقلال حتى يكون ملزم للجميع تجنباً لتكرار اخطاء الماضي وان يكون العمل السياسي مكملاً للعمل الثوري .. وألا ما أشبة الليلة بالبارحة .