نفى القيادي البارز في المعارضة اليمنية د. عيدروس نصر النقيب صحة الأنباء التي نشرتها بعض وسائل الإعلام اليوم عن قرب التوصل إلى تسوية سياسية بين المعارضة ونظام الرئيس صالح تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتساوي مؤكداً ان مثل هذه الاتفاقات تجاوزتها الأحداث. وقال النقيب في تصريح خاص ل"عدن الغد" اليوم إلا صحة لما وصفها بالتسريبات التي نشرتها بعض وسائل إعلام يمنية استناداً إلى معلومات نشرتها صحيفة "الوسط" المستقلة موضحاً ان مطالب الشعب اليمني باتت اليوم تندرج في مطلب واضح وبسيط وهو انتقال سريع وسلمي للسلطة من يد الرئيس صالح إلى الشعب اليمني.
وقال النقيب :" اطلعت على هذه التسريبات وإنني بهذا المقام أود التأكيد على ان عروض تقاسم السلطة والحكومة والوزارات هي عروض تجاوزها مطلب الشارع اليمني والذي تتمثل مطالبه في رحيل كامل للنظام ولايمكن لأحد الالتفاف على هذا المطلب .
وأضاف:" مايتم تسريبه لايمكن تصديقه كون ان المعارضة رفضت قبل أيام عروض تحمل تنازلاً من قبل نظام الرئيس صالح هي اكبر بكثير من العرض الذي يتحدث عنه البعض اليوم .
وكانت صحيفة الوسط المستقلة قد نشرت اليوم خبراً مفاده أن الساعات ال24 المقبلة ستكون حاسمة في مسألة اتفاق السلطة والمعارضة في اليمن من عدمه على انتقال آمن وسلس للحكم، مشيرة في هذا السياق إلى أن الإتفاق يقضي بتوزيع حقائب الحكومة بالتساوي بين المشترك المعارض وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، بما فيها الوزارات السيادية، ونقل جميع الصلاحيات إليها ما عدا وزارتي الدفاع والخارجية بحسب الدستور.
هذا وقد تحدثت شخصياتٌ معارضة ٌ يمنية عن وجود مشاورات يقودها السفير الأميركي لدى صنعاء في شأن إقناع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتنحي. وفي هذا الصدد، قال محمد قحطان، المتحدثُ بإسم تجمّع اللقاء المشترك، الذي يضم أبرز قوى المعارضة اليمنية: "توجد محاولة من الاصدقاء ، من المجتمع الدولي ، يتزعمها السفير الأميركي لاقناع الرئيس صالح بالرحيل." وأكد قحطان ل "راديو سوا" أن المعارضة تشجع هذه المساعي: "نحن لم نطلبها ولكن نشجعها". وجدّد قحطان اتهام المعارضة للرئيس اليمني بالوقوف وراء الاضطرابات في البلاد: "الرئيس صالح من سعى واتخذ من السياسات التي تشجع تنظيم لقاعدة وتتيح له الفرصة للتمدد بغرض ابتزاز المجتمع الدولي."