إن صعود أية مواطن إلى أعلى المستويات في السلطة وفق القنوات الرسمية وبالطرق الشرعية المعتادة محافظا نظمها وقوانينها دون خرق اللوائح والأنظمة التي تحتكم لها تلك السلطات, ومن دون إحراق البشر أو نهب الوطن أو عبر تجارة الحروب أو من خلال مصاصي الدماء مثل حالة بعض السياسيين التقليدين هو الصعود المطلوب والكفيل بتحقيق الأهداف المراد الوصول إليها . ولكن ومع الأسف أن بعض من القيادات المؤتمرية لم تسلك الطرق المشروعة المؤدية إلى قمة الهرم التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام بل تسلقت على أكتاف آخرين أو اختصرت طريقها بواسطة الحروب وأخرى باعت نفسها بأبخس الأثمان وغيرهم كان للجاه دور كبير . وبعد وصولهم إلى مبتغاهم سرعان ما نسوا أنفسهم وفقدوا الكثير من القيم السياسية والأخلاقية تجاه مجتمعهم البسيط وانهمكوا في شر الأعمال وتفننوا في التآمر على الآخرين وأصبحوا يشكلون خطر على الوطن . فنحن نشهد بأنكم سياسيون عاصرتم أجدادنا وآبائنا واليوم تسرقون ما تبقى من حياة الأبناء وان عندكم القدرة العالية والمتقنة على افتعال المشاكل ومن ثم توزيع التهم على الآخرين بأنهم عملاء متناسين عمالتكم لقيادات انتهى عمرها الافتراض سياسيا ومسخرين جل جهودكم لتحطيم أحلام وآمال أبناء الوطن المخلصين عبر المكر والخداع السياسي باستخدام أفضل الحيل في إخراج المؤامرات ضد الوطن أنسانا وأرضا مستخدمين الكلمات الرنانة في سياسة التضليل والمكائد لحساب أشخاص منتهية فترة صلاحيتهم القيادية في الميادين السياسية وبفضلكم ظلت تلك القيادات الهرمة معتبرة نفسها في محل المسئولية وأنها لازالت هي الحاكمة وقدمت روى حول بعض القضايا من خلال النظر لها من زوايا ضيقة مبنية على مصلحة شخصية أو بغض لأطراف سياسية أخرى متجاهلين شعور القواعد والأنصار التي كانت في فترات سابقة هي الحاضنة الشرعية لاستمرار حكمهم . ومن المعروف انه متى ما صدقت القيادات العليا مع قواعدها تستطيع أن تصل إلى بر الأمان وذلك من خلال التعامل المبني على المصداقية والشفافية في كل الأمور .. وخلاف ذلك فان النظم تتآكل من الداخل وتنهار شيء فشي حتى تصبح في مهب الريح . فالقول الصادق وحسن النوايا والأخلاق العالية والقيم النبيلة التي يتعامل بها فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية هي من جعلت منه قائد بارز وشخصية سياسية مخضرمة له صولات وجولات في ساحات النضال وهذا ما جعل اغلب الجماهير اليمنية تقف وراءه على اختلاف انتماءاتهم السياسية .