بخبرٍ أهتز له الجنوب من أقصاه الى أقصاه تبادر الى أسماعنا نباء مقتل المناضل البطل المهندس خالد الجنيدي على أيدي قوات الاحتلال في مدينة كريتر في عاصمة الجنوب عدن وبهذا المصاب الجلل على كل أبناء الجنوب الاحرار يكون شعب الجنوب قد خسر رمزاً من رموز الثورة الجنوبية وودع نجماً لامعاً من نجوم مسيرته التحررية الجنوبية السلمية . والمتأمل في مسيرة الثورة السلمية التي ينتهجها شعب الجنوب الثائر نجد أن قوات الاحتلال القبلي الهمجي المتخلف قد تمادت وبقوه في التخلص من رموز الثورة الجنوبية الابطال الواحد تلو الاخر بطرق وأساليب وحشيه تقشعر لها الابدان وتدمى لها القلوب وبدماء بارده وبدون أدنى درجات الخجل او الخوف وما يزيد نهم الاحتلال في استخدام القوه وإسرافهم في القتل ضد هذا الشعب هو السلمية المطلقة التي ينتهجها شعب الجنوب . وطريقة اغتيال بل إعدام المناضل المهندس خالد الجنيدي تكشف مدى همجية المحتل وحشيته وبطشه وإسرافه في القتل وتجرده من كافة الصفات الإنسانية والذوق والاخلاق تلك الطريقة لم تكشف سوى بلطجية هذا الاحتلال الذي اصبح خالياً لا يملك الا نزوات عدوانيه تتصف بها وحوش الغابة غالباً ولا تنطلق على بني الانسان . اغتيال الجنيدي بتلك الوحشية والفداحة يظهر للجنوبيين وللعالم أجمع مدى الحقد الدفين والعدوانية المطلقة التي يكنها هذا الاحتلال الهمجي لا بناء الجنوب الاحرار المنتهجين الطريقة السلمية لانتزاع حقهم المسلوب واستعادة هويتهم المفقودة . وبرغم فداحة الواقعة وهولها على الجنوب وشعبه بخسارة المناضل الجنيدي الا إن الجميع وبلا استثناء اتفق على مواصلة النضال بنهجه السلمي لاستعادة الارض والهوية كاملة السيادة ومهما كلف ذلك من ثمن . وبرحيل المناضل خالد الجنيدي خسرنا فارساً من فرسان الجنوب وسيضل رحيله جرح في خاصرة الثورة الا أننا على ذلك الدرب سائرون حتى النهاية . فالمحتل الهمجي لن يتراجع يوماً عن اسقاط مزيداً من المناضلين الجنوبيين وسيسعى لا زهاق مزيداً من الارواح الطاهرة على ارض الجنوب وبعنجهية المعهودة واسرافه في القتل والتنكيل ولكن ذلك لا ولن يكون سوى وقوداً لاستمرار الثورة ولن يزيد شعب الجنوب الا اصراراً وتضحيه وعزيمه لاستعادة الدولة كاملة السيادة .
رحم الله شهيد الجنوب البطل المهندس خالد الجنيدي وأسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، ورحم الله كل شهداء الجنوب الابطال الذين روت دمائهم الزكية تراب الجنوب الطاهر . المجد والخلود للشهداء والنصر آتٍ بأذن الله