اصدر المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب في عدن صباح اليوم بياناً سياسياً جديد بمناسبة 7 يوليو الذكرى الثامنة عشر لاحتلال الجنوب ، وقد تحصلت "عدن الغد" على نسخة منه ، حيث جاء فيه . يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم : أيها الجماهير المحتشدة هنا في ساحة الحرية والاستقلال ((ساحة العروض خور مكسر )) في العاصمة عدن الأبية وفي هذا الحشد الجماهيري العظيم والغير مسبوق في ذكرى الاحتلال المشئوم الذكرى الثامنة عشر للاحتلال اليمني للجنوب 772012م . إن هذه الجموع الغفيرة المتدفقة التي أتت إلى عدن الثورة التاريخ عدن عاصمة الجنوب تدفقت من كل أرجاء الوطن الجنوبي المحتل من سهوله وجباله من المدن والأرياف ومن هنا من عدن الجنوب بكل مديرياتها أتينا جميعاً لهدف واحد وبصوت واحد لنقول لهذا الاحتلال الغاشم إن يرحل وإننا لن نحيد عن هدف التحرير والاستقلال واستعادة مهما كلفنا من ثمن . نعم يا جماهير شعبنا الأوفياء :
لقد قضي في مثل هذا اليوم 7/7/1994م على مشروع الوحدة بين (ج.ي.د.ش) و(ج.ع.ي) على مشروع الوحدة وان ما هو قائم بعد هذا التاريخ وحتى اليوم هو احتلال عسكري قبلي من قبل الجمهورية العربية للجنوب وان هذا الاحتلال مرفوض من قبل شعبنا منذ اليوم الأول لوقوعه وقد قاوم شعبنا وعبر عن قضيته لهذا الواقع بكل الطرق والأشكال النضالية المتاحة منذ 7/7/ 1994م مروراً بحركة موج وحتم واللجان الشعبية وتاج بالخارج والتصالح والتسامح وإصلاح مسار الوحدة وتجمع أبناء الجنوب في صنعاء وغيرها من الأشكال والوسائل ، حتى جاءت حركة المتقاعدين العسكريين والمدنيين التي دعت إلى كسر حاجز الصمت والخوف من عدن .
ومن هنا من خور مكسر من هذه الساحة انطلقت الثورة السلمية المباركة التي مازالت مستمرة وسوف تستمر، حتى تحقيق الهدف الذي لا رجعة عنه وهو تطهير بلادنا من الاحتلال واستعادة دولتنا التي سوف تكون، دولة عصرية مدنية حديثة لكل أبناء الجنوب بدون استثناء تتساوى فيها جميع الحقوق والواجبات . أيها الإخوة المحتشدين هنا : يا أبناء الجنوب أينما كنتم في أي مكان لقد قدم شعب الجنوب كوكبة من الشهداء من خيرة أبنائه حيث بلغ عدد الشهداء 1750شهيد 18 ألف جريح وعشرات الآلاف من المعتقلين ، كل هذا من اجل الكرامة والحرية والاستقلال واستعادة الدولة , وبفضل هذا الصمود وهذه التضحيات سوف تفشل المؤامرات وتسقط المشاريع التي لا ترتقي إلى طموحات شعبنا وتضحياته . ونجدها فرصة لتأكيد أننا ماضون في طريق التحرير وانه لا حوار ولأتحاور بل تفاوض بين طرفين ودولتين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية بموجب قرارات الشرعية الدولية رقمي 924931لعام 1994م . إننا في المجلس الأعلى نعمل بصدق وجديه من اجل وحدة الصف الجنوبي وسائرون خلف الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض والزعيم المناضل حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي وأننا مع القوى المؤمنة بالتحرير والاستقلال سوف نمضي قدماً وجنباَ إلى جنب حتى تحقيق الهدف المنشود وانه لا مكان بيننا للتخوين والإقصاء والإبعاد لأي جنوبي لان الجنوب هو ملك لكل أبنائه وأننا نرفض العنف والإرهاب ونحمل سلطات الاحتلال اليمني ما يتقوم به من تدمير إبادة جماعية للجنوب باسم مكافحة الإرهاب الذي هو من صنعاء وتنفيذاً لمخططاتها كما هو حاصل في محافظة أبين و شبوه وغيرها وأننا نحذر نظام الاحتلال من التمادي واللعب بهذه الورقة كما حصل في منطقة الشعيب بالضالع. كما ندعوا العالم الحر ودول الإقليم إلى القيام بدورهم الإنساني والوقوف إلى جانب الحق والعدل والحرية فقضية شعبنا الجنوبي قضية دولية عادلة فليس متوقع منهم هذا الصمت والتجاهل وشعبنا يباد وتهان كرامته وهو يناضل نضالاَ سلمياَ حضارياَ كما هو حاصل اليوم من مجازر وقتل جماعي وبدم بارد لأبناء المنصورة الصامدة . إن الاحتلال اليمني بشقيه سلطة ومعارضة كلما اقترب موعد ما يسمى بالحوار الوطني بموجب المبادرة الخليجية التي جاءت تلبية للسلطة والمعارضة نجده يكشر بأنيابه ويدفع بكل قواته وما لديه بكل الطرق والأساليب لتدمير الحراك والالتفاف عليه ولكن نقول لهم وللعالم اجمع انه لا حوار ولا فدرالية بل تحرير واستقلال وهذا هو الضمان للأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة من العالم . ويطالب المجلس الأعلى بسرعة إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الجنوبيين في سجون الاحتلال في مقدمتهم احمد عباد ألمرقشي الشيخ حسن بنان فارس الضالعي وناصر ألشيبه وغيرهم من الأسرى والمعتقلين . كما يعلن المجلس الأعلى للحراك السلمي تضامنه الدائم و المستمر مع صحيفة الأيام وأسرة باشرا حيل وتضامن مع صحيفة الطريق ومع أبناء المنصورة وكافة اسر الشهداء والجرحى والمعتقلين . المجد والخلود للشهداء الشفاء للجرحى الحرية للأسرى والمعتقلين وأنها لثورة حتى النصر . المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب 7/7/2012م
