لاشك أن هناك مؤامرة كونية تستهدف الثروة الوحيدة التي نخالها لدينا.. هذا العقل وتلك الحكمة ، ولأننا نمتلك النزر القليل منهما ، فاستلابهما منا ، يهدد وجودنا العقلي ، وينذر بمخاطر تحولنا لمصحة حماقة كبيرة ، من ست أقاليم ، وربما إقليمين وكل واحد إقليمه عينه..! نظرة واحدة على (هادي) تكفي ، لتدرك هول الكارثة ، ومؤشرات نجاح المؤامرة ، هذا إن كان بمفرده ، أما وهو يتوسط نجليه ، وبعض مستشاريه ، فالكارثة أعظمُ ، والجنون أبينُ ، وكل واحد حراكه عينه..! يهمس البعض أن الحكومة ، شوهدت مؤخراً نصف عارية ، تفترش أحد الأرصفة ، وقد (بحها) البرد ، وتكاثرت حولها (المشاقر) والكائنات المجهرية وكراتين الدبلوماسية الزرقاء ، وهي تهذي بصوت عالي: مبادرة ، حوار ، شراكة ، منك لله يا جمال عبد الناصر بن عمر الزياني..!
هذا وتقول تسريبات شبه عاقلة ، أن نصف أعضاء مجلسي النواب والشورى ، يترددون سراً على مستشفى (الأمل المفقود) للعلاج النفسي والعصبي والوطني، بينما ذهب النصف الآخر لمقابلة (العوبلي) ، في محاولة أخيرة لطرد (الجن) من رأس الراعي ، وطرد الراعي من رؤوس الجن..!
لجنة صياغة الدستور بدورها ، ظهرت في إحدى الصور على غلاف صحيفة البيان (الألمانية) ، وقد ارتدى أعضاؤها (أرواب) بيضاء غريبة ، تتدلى من أكمامها شرائط طويلة ، وفي خلفية الصورة، بدت حافلة (ترحيل) ، مرسوم عليها عقال خليجي وصليب دولي ، ومكتوب عليها: كل واحد دستوره عينه !
كما أكد شهود عيان ، رؤيتهم حزب سياسي ثقيل ، وهو يمتطي صهوة حمار ويقسم بالله والوطن أنه حصان ، بينما أبلغ عاقل حارة ، عن إصابة حزب آخر ، فقد مؤخراً وزنه الثقيل وفرقته الأثقل ، بهستيريا التوحد السياسي ، والبعثرة الوطنية ، فتارة يصرخ كلنا أخوان ، وتارة يصيح: من قحص شادي ؟
تكمن الخطورة في أن وباء الجنون هذا ، يطال حتى القيم المجردة ، فبعد أن فقدت السياسة ، كما الأخلاق ، عقلها ، شردت إلى جهة مجهولة ، ويقال أن اللجان الشعبية ، بقيادة أبي (أبو) ، أمسكت بها في اللحظة الأخيرة ، بينما كانت تحاول عبور الحدود ، مدعية أنها مربية هندية إسمها (تقوى) ، تعمل بنظام الكفالة منذ ثلاثين سنة ضوئية في جده..!
يفقد الجميع عقولهم ، وكل واحد جنانه عينه ، وكما قال الرئيس الإيراني سعد زغلول باشا: مابوش فائدة !