في تغطية شؤون الشرق الأوسط، ركزت الصحف البريطانية الصادرة الأحد على المواجهة بين الدول الغربية و"الإرهاب"، وذلك من حيث الأسلحة المستخدمة، ومدى النجاح، وإلى أي درجة أصبحت المدن الغربية آمنة. نبدأ من صحيفة الاندبندنت أون صنداي، حيث نطالع مقالا للكاتب باتريك كوبيرن، يشبّه فيه المؤسسات العسكرية في بريطانياوالولاياتالمتحدة بشخصية الفارس الأبيض في رواية للكاتب لويس كارول. ويرى الكاتب أن هذه المؤسسات، كذلك الفارس، تنفق ميزانياتها في شراء معدات باهظة الثمن لمواجهة تهديدات ربما لا يكون لها وجود من دول مثل روسيا أو الصين. وفي الوقت نفسه، هناك إهمال للمعدات الضرورية لخوض الحروب الحقيقية، لاسيما مع عدم التوصل إلى حل للعبوات الناسفة بدائية الصنع المسؤولة عن ثلثي خسائر التحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة في العراقوأفغانستان، بحسب الكاتب. ويستغرب كوبيرن قلة الانتقاد لهزيمة جيوش غربية مجهزة بمعدات باهظة الثمن في مواجهة متمردين ضعيفي التسليح والتدريب في الحربين. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة مع دخول الولاياتالمتحدةوبريطانيا وحلفائهما حربا في العراقوسوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب الكاتب. ويشير كوبيرن إلى أن الولاياتالمتحدة أنفقت 26 مليار دولار منذ عام 2003 لتدريب قوات الشرطة الشهيرة "بالفساد وانعدام الكفاءة"، والجيش الذي لقي هزيمة "مخزية" أمام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. والآن أرسل الرئيس الأمريكي باراك اوباما 3000 عسكري إلى العراق لتدريب قوات الجيش العراقي دون أن يسأل أحد ما الخطأ الذي وقع بين عامي 2003 و2014، بحسب الكاتب. ويأتي التدخل الغربي في العراقوسوريا على هيئة ضربات جوية في المقام الأول، حسبما يقول كوبيرن مضيفا أن تنظيم الدولة الإسلامية يتخذ شكل العصابات التي يسهل تفرق مقاتليها، وبالتالي يكون 10 في المئة فقط من الغارات ناجحة. ويمضي الكاتب إلى القول إنه في 10 سنوات من الحرب في سورياوالعراقوأفغانستان كان المتمردون هم من وضعوا أفضل الأساليب الفعالة للهجوم، وليس المسؤولين عن السياسة العسكرية الغربية. وكما هو الحال بالنسبة للفارس الأبيض، فإن الولاياتالمتحدة وحلفاءها لا يتخذون الإجراءات اللازمة لمواجهة العدو الحقيقي. "هزيمة مُذلّة" لم يكن التدخل البريطاني مثمرا برغم التكلفة البشرية، بحسب هاتون في صحيفة الاوبزرفر، نطالع مقالا للكاتب ويل هاتون، يتحدث فيه عن مسؤولية أيديولوجية اليمين السياسي عن ما يراه هزيمة لبريطانيا في حربي العراقوأفغانستان. يقول الكاتب إن بريطانيا ذاقت "هزيمة مُذلّة" هي "الأسوأ في أكثر من نصف قرن" في أفغانستان. ويعدد الكاتب خسائر العمل العسكري في أفغانستان، قائلا إن بريطانيا فقدت نحو 40 مليار جنيه استرليني، بالإضافة إلى مقتل 453 عسكريا وإصابة 2600 آخرين، وتعرض 247 لبتر أطرافهم. كما يشير الكاتب إلى الخسائر البشرية في صفوف الأفغان، موضحا أن الآلاف منهم قتلوا، بينهم عدد قليل جدا من مقاتلي حركة طالبان. وبالرغم من هذا الثمن، يرى الكاتب أن التدخل البريطاني في إقليم هلمند لم يكن مثمرا، ويقول إن الحكومة المحلية لم تتحسن، ولا يوجد أمل في إعادة الإعمار حيث زاد إنتاج الهيروين، والقتال على أشده بين القبائل والعائلات وأمراء الحرب. وإذا كان أحد أهداف التدخل هو جعل بريطانيا آمنة على أرضها من خلال النصر في جنوبأفغانستان، فإن المملكة المتحدة الآن أقل أمنا، بحسب الكاتب. ويقول هاتون إن تأكيد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في 2013 أن بوسع القوات العودة لأن مهمتها "أُنجزت" يعد استكمالا لسجل المؤسسة السياسية والعسكرية من "الأخطاء وعدم الأمانة والخيانة ورفض الاعتراف بالواقع". ويمضي إلى القول إن الحرب على الإرهاب، التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، تعتبر "واحدة من أكبر الإخفاقات لعقلية جناح اليمين". ويدلل على هذا بالقول إنه بالرغم من إنفاق تريليوني دولار ومقتل ونزوح مئات الآلاف، أصبح العالم أقل أمنا بالنسبة للغرب مما كان عليه، كما أن الفكر الجهادي أصبح أشد رسوخا. وبحسب الكاتب، فقد أدى أسلوب تفكير يمين الوسط في بريطانيا إلى شبه انهيار للنظام المصرفي في البلد، وحركة قوية في اسكتلندا للمطالبة بالانفصال، وخسارة حرب. الذئاب المنفردة ثارت حالة خوف في سيدني الاسترالية عندما احتجز إيراني رهائن وفي صحيفة صنداي تايمز، نطالع مقالا عن مدى خطورة ظاهرة "الذئاب المنفردة" في الغرب، حيث شن أفراد هجمات من هذا النوع في كنداوالولاياتالمتحدة واستراليا وفرنسا في الآونة الأخيرة. وبالرغم من زيادة حوادث التطرف المعزولة تلك، فإن المدن الغربية أصبحت أكثر أمنا، بحسب كاتب المقال، رافايلو بانتوتشي، رئيس قسم دراسات الأمن الدولي بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة. ويشير الكاتب إلى أن غالبية هجمات "الذئاب المنفردة" لا تتسم بالفداحة من حيث عدد الضحايا مثل هجمات أخرى من قبيل ما حدث في الولاياتالمتحدة في عام 2001 أو تفجيرات لندن في عام 2007. والمخططات التي تشمل عددا كبيرا من الأشخاص تعني إجراء اتصالات والقيام بأنشطة أخرى تتعقبها أجهزة الاستخبارات. لكن عندما يخطط فرد لطعن شرطي غير محدد باستخدام سكين لديه بالفعل في منزله، فإنه يكون بمثابة هدف يصعب رصده، بحسب الكاتب. ويمضي بانتوتشي إلى القول إن شن هجوم إرهابي ضخم مازال هدفا لكن تحقيقه يزداد صعوبة في الدول الغربية، وبدلا من هذا تحض الجماعات الإرهابية أنصارها على تنفيذ هجمات بدون اتصال مباشر. وإذا أسفر عمل أجهزة الأمن عن تقليل الخطر إلى "ذئاب إرهابية منفردة"، فإن الأمور ليست بالضرورة بما كانت عليه من سوء. المزيد في العالم من حولنا عرض الصحف البريطانية.. الاندبندنت: أسلحة فارس الغرب الأبيض لن تهزم "الدولة الإسلامية" في تغطية شؤون الشرق الأوسط، ركزت الصحف البريطانية الصادرة الأحد على المواجهة بين الدول الغربية و"الإرهاب"، وذلك من حيث الأسلحة المستخدمة، ومدى النجاح، وإلى أي درجة عالما رياضيات يكتشفان طريقا جديدة للمريخ توصل علماء الرياضيات إلى طريق جديدة تحل أكبر مشكلتين تواجه الرحلات إلى الكوكب الأحمر، وتمنع الإنسان من التوجه إليه، وهما التكلفة المادية الباهظة، وحقيقة أنه يمكن بيونغ يانغ تتهم واشنطن ب"قطع الإنترنت" اتهمت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة، السبت، بأنها المسؤولة عن انقطاع الإنترنت الذي شهدته كوريا الشمالية في الأيام الأخيرة وسط مواجهة بين البلدين بشأن التسلل الاستديو رسالة عامل نظافة يمني لشعبه... 14 | الباص | #حضرم_تون #HadramToon | الموس2م بواسطة البالونات.. الإنترنت مجانا للجميع اشتباكات بين محتجين وقوات الامن بعتق 23 ديسمبر 2014 شاركنا بتعليقك شروط التعليقات - جميع التعليقات تخضع للتدقيق. - الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام - الرجاء معاملة الآخرين باحترام. - التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها الاسم البلد عنوان التعليق التعليق