يوم الثلاثاء الماضي الموافق الثلاثين من ديسمبر ظهر في نشرة الأخبار على قناة المسيرة الفضائية متظاهرون من الأخوه العسكريين المتقاعدين من المحافظات الشمالية يطالبوا بتسوية أوضاعهم ..ومنحهم مستحقاتهم أسوة بالجنوبيين . بمناسبة تواجد رئيس الحكومة ووزرائه في مدينة عدن الباسلة نحب أن نوضح للقاصي والداني وبالذات للاخوه في الشمال بأنه لم تتم أية تسويه ولا مستحقات للعسكريين الجنوبيين منذ حرب 1994م ، إلا للجزء الأبسط لا يتجاوز عددهم (1000) ضابط وعند البحث والتحري سنجد بأن من تم معالجة أوضاعهم هم المقربين لأصحاب النفوذ في السلطة .
أما بقية الضباط والصف والجنود من الجيش الجنوبي لقد تم تصفيتهم بعد حرب 94م بطرق مختلفة ومعاناتهم لاتزال قائمة:
1_ المطرودين من القوات المسلحة بدون مستحقات (لا راتب و لا حقوق) . 2_المحالين إلى المعاش التقاعدي بشكل تعسفي ، منهم من أكمل فترة خدمة الأجلين بدون منحهم الرتب المستحقة ولا الرتبة اللاحقة حسب شروط قانون الخدمة في القوات المسلحة ، ومنهم من لم يكمل فترة خدمة أحد الأجلين للتخلص منهم . 3_ القوى الفائضة (أصحاب خليك في البيت) وهم الأكثرية ومقسمين إلى قسمين : 1_الذين لم يكملوا فترة خدمة أحد الأجلين ومعدومي الثقة والغير مرغوب بقائهم في الوحدات ،ويتم الاتجار برواتبهم ،والمنتسب إلى هذه المجموعة يصل إلى المعسكر نهاية كل شهر فقط ، ويستلم نسبة من مرتبه ويغادر إلى منزله بأدب . 2_ أصحاب الحالات (كبار السن، العجزه ،المرضى . ) وأغلبيتهم قياديين وحاملي الشهادات العليا وأكملوا فترة خدمة الأجلين وبالزيادة لعدة سنوات وعليهم خط أحمر لم يتم ترقيتهم منذ عام 1994م ولم تصرف لهم أي علاوات ولم يتم إحالتهم إلى المعاش التقاعدي إستنادا إلى قانون الخدمة في القوا ت المسلحة بهدف الاستفادة والاتجار برواتبهم مثل المجموعة السابقة .
يا ترى هل قد انتهت معانات ومشاكل العسكريين الجنوبيين حتى ينتفض المتقاعدون في المحافظات الشمالية السؤال مطروح لسيادة رئيس الوزراء ؟
هذا المقال اكتبه نيابة عن عشرات الآلاف من العسكريين الجنوبيين المظلومين ولسان حالهم لعل الله تعالى أن يعجل لهم بالفرج وينصرهم على من ظلمهم إنه ولي ذلك والقادر عليه . وحسبنا الله ونعم الوكيل .