الارهاب لادين له ولا وطن فليرحل من اليمن .. فعلى مر التاريخ كانت هناك جماعات ارهابية في كثير من البلدان . ولم تسلم ديانة من انتساب الارهاب لها وكذلك لم يخلو منه وطن .. فالتطرف والعنف سلوك ليس جديدا علي الانسانية.. ولا حديثا على الاوطان ..فمنذ ان قتل قابيل أخيه هابيل ظهر الإرهاب على الارض .. ورغم تركيز المجتمع الدولي في الآونة الاخيرة على ارهاب الجماعات الاسلامية، الا اننا نجد ان كل الاديان السماوية تعاني من وجود جماعات مسلحة متطرفة تتخذ من الدين غطاء لتحقيق هدف سياسي. ومنذ بداية القرن الواحد والعشرين برز نوع من أشد أنواع القتال وأعقدها، ذلك هو قتال الجماعات الإرهابية (وهو ما دعي مؤخرا الى الحرب على الإرهاب). وقد تواجدت الجماعات الإرهابية على مر التاريخ, ولكنها لم تحظى بالاهتمام والتغطية الإعلامية كما هو الحال في الحملات الراهنة على الإرهاب. ورغم التداخل الكبير بين حركات التحرر ..والكفاح العادل.. والأخرى من الحركات الإرهابية، الا اننا نتناول هنا الحركات الإرهابية. ويتفق المراقبون أن مسببات الأعمال الإرهابية قد تكون لدوافع دينية أو لدوافع سياسية مرتبطة بطريقة أو بأخرى بمنظمات ثورية أو معارضة. ،ويبقي الإرهاب لدوافع عنصرية محل خلاف بين الكثير من المنظمات المهتمة بهذا الشأن ففي حين تدرجه بعض المنظمات كأحد أصناف الإرهاب، إلا أن البقية ترفض اعتباره مفهوماً إرهابيا من منطلق أنه يتوجه إلى أفراد وليس إلى أنظمة وحكومات ومؤسسات الدولة لذلك فأعمال الإرهاب العنصري أشبه ما يكون بعمل العصابات المنظمة. ورغم أن بعضاً من المنظمات الإرهابية التي انتشرت وذاع صيتها بدأت أعمالها منذ عشرات السنين إلا أن هيئة الأممالمتحدة لم تسلط الضوء على الإرهاب كقضية عالمية تستنفر لها كل الجهود إلا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث أقر مجلس الأمن القرارين 1368 و1373 بالإجماع خلال فترة وجيزة وأنشئ الفريق العامل المعني بالسياسات المتعلقة بالأممالمتحدة والإرهاب في أكتوبر 2001 وما تلاه من قرارات كإقرار لجنة مكافحة الإرهاب التي عدت سابقة تاريخية منذ تأسيس المجلس كونها مكونة من جميع أعضائه . وأجدها فرصة هنا لأعبر عن إدانتي واستنكاري الشديدين للجريمة الإرهابية، التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، أثناء الاحتفال بالمولد النبوي في محافظة إب .. وأعتبر تلك الجريمة هي ناتجة لارتباط "التكفيريين" وما يسمى بالقاعدة، بالمشروع الأمريكي الصهيوني ضد الإسلام والمسلمين، حيث إنهم لم يحترموا قداسة المناسبة، التي هي استذكار للرسول الأعظم وسيرته.. كما أن هذه العملية الارهابية تؤكد أن الجميع مستهدف، وأن المشروع الأمريكي الصهيوني، يحتم على الجميع تحمل المسؤولية في إفشاله والتصدي له.. وأخيراً أعزي أسر الضحايا وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل إن شاء الله ؛؛؛