وفي محرابه الأزلي أردد مفردات البوح وأرسم في جبين الشمس سنبلة بها يقتات جائعنا وفيها تنبت الاحلام قافلةٌ تجوب الشرق والافاق حاملةٌ على أكتافها حللّ من القومية العظمى هنا وطني،،، هنا قلم يحاكي قعقعات السيف والخنجر هنا لغة،، تفوق الصمت والهذيان وفي وطنٌ يلملم أبجدياتٌ الصمود ويعشق الثوره هنا وطني،،، على أطرافه تنمو جيوش الموت وتصحو من مقابرنا صناديد تحب الموت وأبطالٌ مقددة وفرسانٌ مجندة تجيد الموت في أقصى حدود الكون هنا وطني،،، هناء تبكي دموع الحق حاظرنا هنا ثكلى تموت بكل ثانية وتنثر من مآقيها ورود النصر للاحرار هنا طفلٌ،،، على أطراف حارتنا ينادي أين ثورتنا لماذا تحت جنح الليل نتحاشى ملامحنا ؟؟ وهل ماتت ضمائرنا؟؟ وفي اقصى حدود البطش تتهاوى مراكبنا؟؟ هنا بطلٌ،، يلامس قسوة القضبان ويرسم للبطولة عنفوان السجن و السجان هنا وطني،، هنا أمم تلامس واقع الاحرار هنا شعبٌ يلملم صرخة الثوار ويرسم في جدار الوقت قعقاعٌ وسمسار كلاهما من ثرى وطني كلاهما في طريق النصر أدوارٌ وأدوار فذاك العز بذرته ،وذاك الذل والعار هنا وطني،،، هنا ميلاد أحلامي هنا قانون أرض القمح والزراع والبحّار هنا إشراقة التحرير تصنع من بقايا العز ثوار وثوار هنا وطني ،،