نشيد على ان استقلال الوطن الجنوبي سيظل ناقصا وغير مكتمل ان لم يتلازم مع استقلال الجنوب بهويته التاريخية بصفته جنوبا عربيا خالصا لا تداخله اي نوازع تبعيه لليمن والهويه اليمنية . هذه النقطة الخامسة في البيان الذي تلي من على المنصة وأريد أن أفهم لماذا الإصرار على الهوية الجنوب عربية مقترن بنفي الهوية اليمنية ومعلوم أن كلاهما لفظان جهويان يدلان على كل من سكن جنوب الجزيرة أو يمين الكعبة هذا بحسب البيان فإن كان الحديث عن هوية تاريخية كما ذكر في البيان فلا يقتضي تمسكنا بها أن ننسلخ وننفي يمنيتنا هذا تاريخيا كما ذكر في البيان ونقطته هذه . لا أعلم ماهو مصدر الخوف والقلق الذي يخشونه ؟ ولا أعلم لماذا الإصرار على أن تثبت الهوية الجنوبية التاريخية وتكون خيارا وهدفا مقرونا بالإستقلال وأن تنفى يمنية أي جنوبي كهوية تدل على ماكان يمين الكعبة . ثم إصرارهم هذا على هوية تاريخية لم تقم كهوية سياسية وتشمل هذه الهوية التاريخية دولا اليوم ليست في الجنوب السياسي الذي لملمته الدولة التي زعموها ذابت ألا وهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هذه الهوية السياسية التي كان لهذه الدولة الفضل في لملمة تراب الجنوب العربي المتناثر بين حكومة الإتحاد المدعومة من الإستعمار البريطاني و بعض السلطنات . ثم إن الحديث عن هوية تاريخية عامة تدخل اليمن الشمال الذين يريدون أن يميزوا أنفسهم عنه يدخلونه ضمن هذه الهوية ولا يعلمون أن الهوية السياسية وإن لم تحمل أسم تلك الهوية فلا تنفيها عنها مثاله الشام هوية تاريخية لمجموعة من الدول اليوم ومعلوم أن هذه الدول لا تحمل أسم الشام وإن ذكر الشام فيذكر كمنطقة صغيرة في سوريا وهو هوية تشمل سوريالبنانالأردنفلسطين هذه الهويات السياسية لهذه الدول حين قامت لم تتطلب نفي هويتهم التاريخية الشامية , فلا تضارب بينهما أبدا . الخلاصة فلتكن هويتنا السياسية لدولتنا القادمة جنوب عربي لا مانع ولكن بدون إنسلاخنا ونفي أننا معشر قوم يمانون كماقال امرئ القيس بن حجر الكندي ملك كندة وشاعرها .