الإهداء الى وطني الجريح الجنوب الأصيل الذي يرزح تحت الاستبداد منذ ما يقارب عقدين ونيف من الزمن .. بعدما عطشت ذواتنا المحفورة بالنقاء من ضمأ الوجدان العاطفي وارتوت حمائم المكان واندثرت ملامح زمن الانكسار هاهو الأمل من جديد يعود ليغسل صفحاتنا المشبعة باليأس ويرسم على بياضها الناصع وجع السماء فطالما صلبت على زواياء البومنا نظرات الترقب نحو مستقبل مجهول ووطن مقتول وأحلام مؤجلة وأخرى مستحيلة كم انت رائع أيها الأمل المستباح شكرًا لك أيها الغبن الخفيف فها أنت تعزف سيمفونيتك الجميلة والتي لم تعهدها من نضالنا المثقل بالجراح وصدى السنين فهديرك الصادح بالمكان يرسم شيء جميل ونضالاتك البطولية تصنع أروع منال فمن خلاله سيولد حلم جديد يبشر بوطن جديد وتربة خالية من الصديد والأذى سيشهد الوطن يوم آخر غير تلك الأيام التي باتت عطشى للحرية سيولد فجرا جديد فجرا خاليا من كوابيس الانتظار وستولد الحياة في أرضنا من جديد بعدما أحتضر كل شيء هل سينتهي بنا المطاف الى مقصلة العبث وعناق الدم النازف من جسد الثورة من حصاد الضمير الذي أُستشهد فداء حتى الأحلام فهي غادرت مخيلتي لتعيش غربة الوطن بين المنافي وحقائب الوجع الا فأخلدي أيها الأماني وموتي حتى يأذن لكِ القدر ..