احتضنته بشوق وبدت وكأنها سمفونية تعزف بوتر الحب، لتستقبل آراءه وأفكاره بصدرها الواسع في اجواء لطيفة ورائعة اتسمت بالهدوء والود ، بدأ يحكي معها وهو خائفاً ومرتبكاً بعض الشي ليروي قصة احلامه ويكتبها في صفحات قلبها المفعم بالعاطفة التي لا تكاد ان تنتهي وضل يحلم ان يكون جزءاً من حياتها التي عرفت بالترف والشهرة والعمل المتفاني ، هي مسالمة تعاملت معه بمرونة وسلاسة ، منحته الثقة والمعنوية وزرعت في وجهه الابتسامة وفتحت امامه الباب لعله يحقق احلامه وآماله. شاءت الأقدار ان تختفي عن انظاره .. برحت عنه وهاجرت قسرياً بسبب ظروف واجهتها ومعاناة عاشتها في بيئة معقدة وزمن صعب لم تستطع مواجهة الصعوبات .. نعم غادرت حبيبته وغابت عنه ليخيم الحزن على وجهه ويتألم على فراغها ، ظل حائراً يترقب بشغف عن عودة مرتقبة لحبيبته ربما ، " يحتضنها ويعانقها من جديد ويستأنس بوجودها .. يستحضر معها ذكريات ماضي غريب اختلط بالألم والسعادة ويواصل معها حكاية احلامه في حاضر جديد ومتجدد .
عادت اليه لكن عودتها المفاجئة لم تشفع له سرعان ما تغيرت سجايا فيها وأضحت تهرول بعيداً من حبيبها المتيم بحبها وتركته وحيداً يلهث وراء سراب ، بدأ عليها التعنت والغرور ولم تعد تطيقه، ربما ارادت ان تمتشق منه الأبداع الذي تفجر وتنتزع من السعادة التي زرعت الابتسامة .