قالت صحيفة عربية يوم السبت ان هنالك جهود سياسية يمنية تهدف إلى ضم محافظاتمأرب والجوف والبيضاء وتعز وإب إلى محافظات الجنوب وتشكيل دولة مستقلة تكون عاصمتها "عدن". وقالت صحيفة السياسة الكويتية في عددها الصادر يوم السبت ان إقليم سبأ الذي يضم محافظاتمأرب والجوف والبيضاء أعلن نيته الانضمام إلى محافظات الجنوب, كما أعلنت محافظاتحضرموت وشبوة والمهرة إغلاق مجالها الجوي والموانئ والمنافذ البرية أمام ما أسمته بالعناصر الإرهابية والمجرمين التابعين للمتمردين الحوثيين, وعدم السماح لهم باستخدامها. وأكدت اللجنة الأمنية لهذه المحافظات تمسكها بشرعية الرئيس هادي, وحملت الحوثيين مسؤولية المساس بكل الرموز الشرعية في البلاد. وتزامن ذلك مع إعلان وزير الداخلية السابق اللواء عبده الترب عن مبادرة تقوم على انضمام إقليم الجند الذي يضم محافظتي إب وتعز وإقليم سبأ إلى الجنوب وتشكيل مجلس عسكري يدير المنطقة المستقلة بكل مساحتها برئاسة اللواء الصبيحي, بحيث تكون العاصمة عدن. وعلى صعيد متصل قال سلطان العتواني مستشار الرئيس هادي ل”السياسة” “إن الوضع الذي عاشه الرئيس هادي والضغوط التي مورست عليه من قبل الحوثيين ومحاولتهم الاستحواذ على كل شيء في البلد, جعلته أمام غير خيارين إما أن يستمر في هذا الوضع أو أن يقدم استقالته فقدم استقالته”. وأضاف “لقد هاجم الحوثيون منزل هادي وقتلوا 11 شخصا من أفراد أسرته وحرسه وأصابوا 38 آخرين, وجعلوا البلاد على كف عفريت”. وانتقد العتواني صمت القوى السياسية عما يحدث وفي مقدمهم حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, مؤكدا أن “المؤتمر” لم يحدد موقفا مما يحدث لأنه ساهم مساهمة كبيرة من خلال جناح صالح فيما وصلت إليه البلاد, في حين أن بقية القوى السياسية لم تعد تملك سوى الكلمة. واستبعد عدول هادي عن الاستقالة إلا إذا رفضها مجلس النواب ووقفت كل القوى السياسية أمام المعوقات والتحديات لتجاوز الوضع الحالي. وأكد أن هادي لن يغادر إلى أي بلد خارج اليمن وسيبقى في صنعاء. واقتحم مسلحون حوثيون مبنى مجلس النواب بعد نحو ساعة على محاصرته مساء أول من أمس, وقطعوا بث قناة “عدن” الحكومية, وفرضوا حصارا حول منازل عدد من المسؤولين والقادة العسكريين والأمنيين بينهم سبعة وزراء جنوبيين منهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي ورئيس جهاز الأمن القومي (المخابرات) علي الأحمدي وفرضوا الإقامة الجبرية على وزير الشؤون القانونية محمد المخلافي, وعمموا قائمة بأسماء عدد من المسؤولين والوزراء ومنعوهم من السفر, واستنفروا مسلحيهم للانتشار بصورة غير مسبوقة في شوارع صنعاء, وشوهدت عرباتهم المصفحة وعشرات الأطقم المسلحة تجوب منطقة حزيز المدخل الجنوبي لصنعاء. وأرجأ الحوثيون إعلان موقفهم من استقالة هادي والحكومة من خلال بيان باسم لجانهم الثورية حتى يتم حسم صحة الاستقالة من عدمها, وأوضحوا أنه كان من المفترض أن يقرر هادي قبول استقالة الحكومة من عدمه وفقا للإجراءات الدستورية قبل أن يقدم استقالته, وأكدوا أنه ونتيجة لكون الرئيس قدم استقالته لمجلس النواب, قبل أن يبت في شأن استقالة الحكومة فإن استقالة الأخيرة معلقة, فيما اقترح قادة حوثيون من خلال تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي تشكيل مجلس رئاسي يضم عناصر منهم ومن الجيش وبعض الأحزاب السياسية, غير أن الجماعة سارعت إلى نفي هذه التصريحات. وأدت استقالة هادي والحكومة إلى تداعيات خطيرة على مستوى شمال اليمن وجنوبه واحتجاجات واسعة في أكثر من محافظة ترفض انقلاب الحوثيين وتطالبهم بالخروج من صنعاء وكل المدن التي سيطروا عليها, حيث أعلنت محافظاتعدن وأبين ولحج والضالع في بيان للجنتها الأمنية أنها لن تستقبل أي توجيهات من أي جهات حكومية في صنعاء وأنها ستلتزم بالتوجيهات الصادرة من السلطات المحلية بهذه المحافظات ومن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة, ودعت كافة الوحدات العسكرية والأمنية فيها إلى التزام مواقعها العسكرية.
وقال المتحدث باسم حلف قبائل حضرموت مولى مودية ل”السياسة”, “نحن نعد ترتيبات لتطبيق خطة أمنية لحفظ أمن حضرموت وتأمين جميع مداخلها ومنافذها وسنعلن عن خطوات أخرى في الساعات المقبلة”.