يعاني أكثر من سبعين شخصا من نزلاء مصحة الامراض النفسية الواقعة داخل السجن المركزي بمحافظة اب اوضاعا انسانية ومعيشية سيئة بعد ان تدهورت حالتهم الصحية وزادت معاناتهم بسبب الاهمال واللا مبالاة وكشف تقرير صادر عن اللجنة الصحية التابعة لمكتب الصحة بالمحافظة ان نزلاء المصحة اصبحوا عرضة للانتهاك بعد ان صودرت حقوقهم الانسانية والصحية وتعرضهم لمعاملة سيئة. وأكد الدكتور عبد الحكيم السادة رئيس اللجنة الصحية بمكتب الصحة الذي قام بزيارة للمصحة وأعدد تقرير حول وضع حالة النزلاء فيها انهم أصبحوا عرضة للامراض والاوبئة وان غالبيتهم مصابون بامراض جلدية خطيرة خاصة الجرب الذي لحق بهم بسبب سوء المكان الذي يقبعون فيه موضحا ان هؤلاء يتم حشرهم داخل غرفة ضيقة لا تصلح حتى للبهائم لإنعدام التهوية والنظافة.
وقال السادة: ان التغذية داخل المصحة مفقودة حيث يتم صرف دجاجتين لعدد سبعين مريض في وجبة الغداء وان حالتهم الصحية حولتهم الى مجانين وزاد من معاناتهم ومضاعفة ألامهم بالإضافة الى إنعدام الادوية وان وجدت فهي منتهية الصلاحية.
وقال: ان عددا من المرضى تعرضوا للاغتصاب مرجعا سبب ذلك الى عدم وجود غرف كافية لإيواءهم حيث ينامون جميعهم داخل غرفة واحدة وأكد السادة ان ما زاد من تدهور المصحة هو رفدها بالكثير من نزلاء السجن المركزي حيث يقوم مدير السجن بمعاقبة بعض السجناء والزج بهم داخل المصحة كنوع من العقاب وهو ما يؤدي الى اختلاطهم بالمجرمين وأصحاب السوابق.
وقال السادة: ان العاملين في المصحة لا يستطيعون مزاولة عملهم بسبب تدخلات مدير السجن الذي يتحكم في إدارتها موضحا ان مدير السجن هو من يحدد قبول المرضى في المصحة كما انه لا يسمح بمغادرتها الا بتصريح منه بالإضافة الى فرضه رسوم دخول المصحة للمرضى تصل الى عشرين الف ريال. ووصف السادة حالة المصحة بأنها جرح في حق الوطن والمواطن.