عجزت الحكومة اليمنية اليوم الجمعة عن تحديد موقف سياسي واضح حيال المبادرة السياسية التي تقدمت بها دول الخليج يوم أمس الأول بهدف إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد . وخطب الرئيس صالح في صفوف الآلاف من أنصاره في خطاب وصف بأنه الاقصر في تاريخ الرجل وأكد فيه على رفض بلاده أي تدخل في شئون بلاده وهو مافسر بأنه رفضاً للوساطة الخليجية التي كان نائب وزير الإعلان اليمني عبده الجندي قد أكد ليل أمس رفض بلاده لها واصفا إياها بالغير ديمقراطية . قال صالح :" نحن نستمد قوتنا من قوتكم ونستمد ثقتنا من ثقتكم .. نحن منكم وإليكم .. لا نستمد شرعيتنا من أي طرف آخر لا من قطر ولا من غير قطر .. فهي مرفوضة .. وهذا تدخلاً سافراً في الشأن اليمني فمرفوض ما تأتي به المبادرة القطرية وما تأتي به قناة الجزيرة". وخاطب صالح دول الخليج مطالبا قادتها بما وصفه "عدم التدخل في الشئون اليمنية" وقال:" نملك إرادتنا بأنفسنا ووجدنا أحراراً لا نستمد قوتنا إلا من شعبنا العظيم وعليهم أن يحترموا مشاعر الشعب اليمني سواء كانوا أشقاء أو أصدقاء نحن نستمد قوتنا من الشرعية الدستورية ونرفض تماماً الانقلاب على الديمقراطية والحرية والنهج السياسي التي انتهجته اليمن عندما أعلنت في 22 مايو أنها يمناً ديمقراطيا موحد".
ولم تكد تمر ساعات على تصريح صالح حتى بادرت دوائر سياسية في مراكز صنع القرار في نظام الرئيس صالح إلى تقديم تفسير لخطاب صالح . وقال موقع وزارة الدفاع اليمنية على شبكة الانترنت ان مصدر مسئول في مكتب رئاسة الجمهورية اوضح بأن ما ورد في خطاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم أمام الحشود الجماهيرية في ميدان السبعين كان واضحاً وحيث جدد فخامته ترحيبه بالجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لحل الأزمة بين الأطراف السياسية ولكنه يرفض ما ورد في تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ويعتبرها تدخلا ً في الشأن اليمني لايمكن قبوله .