يعد فيلم الأرض من أروع الأفلام في ذاكرة السينما لأنه يتحدث عن حقيقة مهمة في حياة الإنسان وهي أرضه وهويته وحقه المشروع في الدفاع عنهما. أنتج الفيلم سنة 1970 من أخراج يوسف شاهين، عن رواية الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي، بطولة محمود المليجي,عزت العلايلي,يحيى شاهين ونجوى ابراهيم. ويعتبر أحد أهم أفلام السينما المصرية. وفي احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996 تم تصنيفه في المركز الثاني ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد. تدور أحداث الفيلم في إحدى القرى المصرية قريه "رمله الانجب" عام 1933 يفاجأ أهلها بقرار حكومي بتقليل نوبة الري إلى 5 أيام بدلا من 10 أيام فيبلغ العمدة الفلاحين أن نوبة الرى أصبحت مناصفة مع أراضي محمود بك الإقطاعى، فيجتمع رجال القرية للتشاور ويتفقوا على تقديم عريضة للحكومة من خلال محمد أفندي ومحمود بك لكنه يستغل الموقف وتوقيعاتهم لينشأ طريق لسرايته من خلال أرضهم الزراعية، ولكن يثور الفلاحين -وعلى رأسهم محمد أبو سويلم- دفاعا عن أرضهم ويلقو الحديد في المياه، فترسل الحكومة قوات الهجانة لتسيطر على القرية بإعلان حظر التجوال، ويتم انتزاع الأراضي منهم بالقوة، ويتصدى محمد أبو سويلم لقوات الأمن وبتم سحله على الأرض وهو يحاول التشبث بالجذور.
تم ترشيح الفيلم لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي.أبرز مشاهد الفيلم: مشهد الختام سقوط أبو سويلم "محمود المليجي"وسحله على وجهه وتشبثه بالأرض ممسكاً عيدان القطن وامتزاج دمائه بالأرض ليرويها مع موسيقى على إسماعيل وترديد عبارة"الأرض لو عطشانة نرويها بدمانا" هذا المشهد يستحق أن يكون من أجمل مشاهد السينما العربية والعالمية.
من: شيماء باسيد عن: صحيفة عدن الغد الورقية العدد58..الخميس26 يوليو2012م