لاشك ان الظروف التي نعيشها تتطلب مننا جميعا وحدة الصف والكلمة والالتفات الى بعضنا البعض سوى قيادات سياسية جنوبية داخل الوطن او خارجه او مواطنين اينما نكون! على ماذا نختلف ولماذا نخون بعضنا البعض او يحاول احد مننا اقصى الآخر ونحن جميعا لازلنا في دروب الضياع! اماآن الاوآن ان نلتقي جميعا ونحترم بعضنا ونعطي كل ذي حقا حقه فنعطي السياسي الجنوبي اينما كان حقه واحترامه اينما كان ونحترم توجهه دام هذا التوجه يخدم قضيتنا الجنوبية! لماذا نشكك ونخون اي قيادي جنوبي وهو يعمل لمصلحة القضية او نحاول ان نستنقص من توجهه وعمله السياسي الذي لربما هو عين الصواب! لا اعتقد ان اي سياسي جنوبي يستطيع ان يفرض رايه على الاغلبية كما لا اعتقد ان ايا كان يستطيع ان يصادر توجه هذا القيادي او طريقته في العمل السياسي تجاه قضيتنا الوطنية الجنوبية.. فمن يدعوا الى التحرير والاستقلال الفوري لا نختلف معه ونتمنى ان توجهه هذا يحقق ماينادي به غدا! ولكن وجب عليه ان يحترم التوجه الآخر الذي له وجهة نظر في معالجة القضية وحلها السياسي ! ومن حقق في مايسلكه نجاحا فالجميع يرحب به لانه لايمكن لشعبنا ان يظل ينتهج توجه واحد ربما لم يحقق الهدف او مايصبوا اليه شعبنا وبطبيعة العمل السياسي اعتقد انه لا يتوقف عند رؤية معينة او توجه معين ولكن الاحوال والظروف السياسية تتغير بين ليلة وضحاها ومايخدم قضيتنا نحن يجب ان نقف الى جانب اي قيادي او سياسي دام نحن نلمس انه لربما يحقق ولو جزء من مانطالبه على طريق استكمال ماتبقى! ان الظرف اليوم يتطلب وحدة الصف السياسي بمختلف توجهاته وحدة الصف في العمل دون اشتراط انتهاج سياسة مُعينة من قبل هذا او ذك! يجب ان يعمل فريق الرئيس"علي سالم البيض" ومن معه يجب ان يعمل عمل ويتبناه عمل سياسي يرى فيه الطريقة الاقرب الى تحقيق الهدف المنشود برايه هو لكن دون اقصى الآخر او من يتبنى عمل سياسي يراه هو الآخر انه اقصر الطرق للوصول الى هدف يؤمن به من انه كفيل باخراج مايعانيه شعبنا في الجنوب كما يراه كفيل بحل مشكلتنا مع اخواننا في الشمال! هذا ما نتمنى اليوم ان تتوحد على انتهاجه كل القيادات السياسية في الخارج والتي نكن لها كل الاحترام والتقدير ونثق فيها وعلى رأس تلك القيادات" الرئيس علي ناصرمحمد" الذي طالما اكد انه لايطمح في سلطة او كرسي حكم جربه طويلا! ولكن يعمل كإيمان منه بظرورة حل قضيتنا الجنوبية مع اخواننا في الشمال حل سياسي اكد مرارا انه يكمن في فيدرالية من اقليمين"مزمنة" من هنا وجب اليوم على ابناء الجنوب جميعا احترام بعضهما البعض والوقوف صفا واحدا الى جانب كل القيادات السياسية التي تعمل من أجل إخراج البلاد من مستقنع الفوضى والعنف الذي لاسمح الله وتمدد الى بعضا من المناطق خاصة في الجنوب فأنه من الصعب الخروج منه ولن تكون لأحد قدرة ان يسهم بأي حل سياسي.. لاتحرير واستقلال... ولا فيدرالية مزمنة...قد تكون الحل الانجع خاصة ونحن نعيش ظروف الاختلاف والتشرذم الغير مبرر! واننا اليوم نتوجه الى شعبنا العظيم ونطالبه ان يوحد صفه وان لايسمح بانتهاج سياسة وثقافة الكراهية التي لن نجني منها سوى مزيدا من الضياع والتشتت! ان لواجب الوطني يحتم علينا جميعا ان نحترم بعضنا البعض ان اردنا احترام الآخرين او الوصول الى الهدف المنشود! وليعلم الجميع ان لاعزة ولا كرامة ولا أمن لنا جميعا الا بالعمل على تفعيل" التصالح والتسامح الحقيقي" تصالح وتسامح بمعنى الكلمة لا شعار ونمارس على ارض الواقع مايتنافى تمام مع قيم ومبادئ التصالح والتسامح الذي يجب ان نعمل به وليشمل الجميع داخل الوطن وخارجه! هذا والله ولي التوفيق